[ ص: 162 ]  [ ص: 163 ]  [ ص: 164 ]  [ ص: 165 ] مسند   زيد بن حارثة  رضي الله عنه  
أول مسند   زيد بن حارثة  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم  
أسامة  ، عن أبيه  
 1331     - حدثنا  بشر بن خالد العسكري  قال : نا  أبو أسامة  قال : نا  محمد بن عمرو  ، عن  أبي سلمة  ،  ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب  ، عن   أسامة بن زيد  ، عن أبيه   زيد بن حارثة  قال :  خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو مردفي في يوم حار من أيام  مكة   ، ومعنا شاة قد ذبحناها وأصلحناها ، فجعلناها في سفرة ، فلقيه  زيد بن عمرو بن نفيل  ، فحيا كل واحد منهما صاحبه بتحية الجاهلية ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " يا  زيد  ، يعني  زيد بن عمرو  ، مالي أرى قومك قد شنفوا لك " قال : والله يا  محمد   إن ذلك لغير ترة لي فيهم ، ولكن خرجت أطلب هذا الدين حتى أقدم على أحبار  خيبر   فوجدتهم يعبدون الله ، ويشركون به ، فقلت : ما هذا بالدين الذي أبتغي ،      [ ص: 166 ] فخرجت حتى أقدم على أحبار  الشام   ، فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به ، فقلت ما هذا بالدين الذي أبتغي ، فقال رجل منهم : إنك لتسأل عن دين ما نعلم أحدا يعبد الله به إلا شيخ  بالجزيرة   ، فخرجت حتى أقدم عليه فلما رآني قال : إن جميع من رأيت في ضلال ، فمن أين أنت ؟ قلت : أنا من أهل بيت الله ، من أهل الشرك والقرظ قال : إن الذي تطلب قد ظهر ببلدك ، قد بعث نبي قد طلع نجمه ، فلم أحس بشيء بعد يا  محمد      .  
قال : فقرب إليه السفرة ، فقال : ما هذا ؟ قال : شاة ذبحناها لنصب من هذه الأنصاب قال : ما كنت لآكل شيئا ذبح لغير الله وتفرقا . قال   زيد بن حارثة     : فأتى النبي صلى الله عليه وسلم  البيت   وأنا معه ، فطاف به وكان عند  البيت   صنمان ، أحدهما من نحاس ، يقال لأحدهما : يساف ، وللآخر نائلة ، وكان المشركون إذا طافوا تمسحوا بهما ، فقال : النبي صلى الله عليه وسلم لا تمسحهما فإنهما رجس قال : فقلت في نفسي لأمسحنهما حتى أنظر ما يقول : فمسحتهما ، فقال : يا  زيد  ألم تنهه ؟ قال : وأنزل على النبي صلى الله عليه وسلم قال : ومات  زيد بن عمرو  ، فقال : النبي صلى الله عليه وسلم : "  يبعث أمة وحده      "     .  
 [ ص: 167 ] وهذا الحديث لا نعلم رواه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا   زيد بن حارثة  بهذا الإسناد .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					