[ ص: 423 ]  299     - حدثنا  إبراهيم بن هاني  قال : نا  سعيد بن سلام العطار  ، قال : نا   أبو بكر بن أبي سبرة  ، عن   يحيى بن سعيد  ، عن   سعيد بن المسيب  ، قال :  جاء  صبيغ التميمي  إلى   عمر بن الخطاب  فقال :  يا أمير المؤمنين  أخبرني عن (  والذاريات ذروا      ) ، قال : هي الرياح،   ولولا أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوله ما قلته . قال : فأخبرني عن (  فالحاملات وقرا      ) قال : هي السحاب ، ولولا أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوله ما قلته . قال : فأخبرني عن (  فالمقسمات أمرا      ( ، قال : " هي الملائكة ، ولولا أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوله ما قلته " قال : فأخبرني عن (  فالجاريات يسرا      ( ، قال : هي السفن ، ولولا أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوله ما قلته  ، قال : ثم أمر به فضرب مائة وجعله في بيت ، فلما برئ دعا به فضربه مائة أخرى وحمله على      [ ص: 424 ] قتب وكتب إلى   أبي موسى الأشعري  امنع الناس من مجالسته ، فلم يزل كذلك حتى أتى  أبا موسى  فحلف له بالأيمان المغلظة ما يجد في نفسه مما كان يجد شيئا ، فكتب في ذلك إلى  عمر  ، فكتب  عمر     : ما أخاله إلا قد صدق ، فخل بينه وبين مجالسته الناس     " .  
وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجه من الوجوه إلا من هذا الوجه ، وإنما أتى من   أبي بكر بن أبي سبرة  فيما أحسب لأن  أبا بكر  لين الحديث  وسعيد بن سلام  لم يكن من أصحاب الحديث ، وإنما ذكرت هذا الحديث إذ لم أحفظه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه ، فذكرته وبينت العلة فيه .  
				
						
						
