12649  عبد الرزاق  ، عن   ابن جريج  ، عن رجل ،  عن   ابن شهاب  قال :  أسلمت   زينب بنت - النبي  صلى الله عليه وسلم ، وهاجرت بعد النبي صلى الله عليه وسلم   في الهجرة الأولى ، وزوجها   أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى  بمكة   مشرك ، ثم شهد  أبو العاص  بدرا   مشركا ، فأسر ففدي ، وكان موسرا ، ثم شهد  أحدا   أيضا مشركا ، فرجع عن أحد إلى  مكة   ، ثم مكث  بمكة   ما شاء الله ، ثم خرج إلى  الشام   تاجرا فأسره بطريق  الشام   نفر من الأنصار ، فدخلت  زينب  على النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إن المسلمين يجير عليهم      [ ص: 172 ] أدناهم قال : " وما ذاك يا  زينب  ؟ " قالت : أجرت  أبا العاص  ، فقال : " قد أجزت جوارك " ، ثم لم يجز جوار امرأة بعدها  ، ثم أسلم فكانا على نكاحهما   ، وكان  عمر  خطبها إلى النبي صلى الله عليه وسلم بين ظهراني ذلك ، فذكر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لها فقالت :  أبو العاص  يا رسول الله حيث قد علمت ، وقد كان نعم الصهر ، فإن رأيت أن تنتظره ، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك . قال : وأسلم   أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب  بالروحاء   مقفل رسول الله صلى الله عليه وسلم للفتح ، فقدم على  جمانة بنة أبي طالب  مشركة ، فأسلمت فجلسا على نكاحهما ، وأسلم   مخرمة بن نوفل  ،   وأبو سفيان بن حرب  ،   وحكيم بن حزام  بمر الظهران   ، ثم قدموا على نسائهم مشركات فأسلمن فجلسوا على نكاحهم ، وكانت امرأة  مخرمة  شفا بنة عوف أخت عبد الرحمن بن عوف  ، وامرأة  حكيم  زينب بنت العوام  ، وامرأة  أبي سفيان  هند بنة عتبة بن ربيعة     . قال   ابن شهاب     : " وكان عند   صفوان بن أمية  مع  عاتكة بنة الوليد  ،  آمنة بنة أبي سفيان  فأسلمت أيضا مع  عاتكة  بعد الفتح ، ثم أسلم  صفوان  بعد ما قام عليهما "     .  
				
						
						
