20360  أخبرنا  عبد الرزاق ،  عن  معمر  ، عن   الزهري  ، عن   عبيد الله بن عبد الله  ، عن   أبي هريرة  أن رجلا  أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني أرى الليلة الظلة ينطف منها السمن والعسل   ، فأرى الناس يتكففون منها بأيديهم ، فالمستكثر والمستقل ، وأرى سببا واصلا من السماء إلى الأرض ، فأراك يا رسول الله أخذت به فعلوت ، ثم أخذ به رجل آخر فعلا ، ثم أخذ به رجل آخر فعلا ، ثم أخذ به رجل آخر فانقطع به ، ثم وصل له فعلا به ، فقال  أبو بكر     : يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ، والله لتدعني فلأعبرنها ، فقال : " اعبرها " فقال : أما الظلة فظلة الإسلام ، وأما ما ينطف من السمن والعسل فهو القرآن لينه وحلاوته ، وأما المستكثر والمستقل فهو المستكثر من القرآن والمستقل منه ، وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض فهو الحق الذي أنت عليه ، تأخذ به      [ ص: 215 ] فيعليك الله ، ثم يأخذ به رجل آخر بعدك فيعلو به ، ثم يأخذ به رجل آخر بعده فيعلو به ، ثم يأخذ به رجل آخر فينقطع به ، ثم يوصل له فيعلو به ، أي رسول الله ، لتحدثني أصبت أم أخطأت ؟ قال : " أصبت بعضا ، وأخطأت بعضا " قال : أقسمت يا رسول الله ، لتخبرني بالذي أخطأت قال : " لا تقسم     " .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					