20424  أخبرنا  عبد الرزاق  ، عن  معمر  ، عن   الزهري  ، قال : سمعته يقول   :  إن   حذيفة بن اليمان  كان أحد  بني عبس ،   وكان أنصاريا ، وإنه قاتل مع أبيه  اليمان  يوم  أحد   مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قتالا شديدا ، وإن المسلمين أحاطوا  باليمان  يضربونه بأسيافهم ، فقال  حذيفة     : يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، فزادته عند رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا ، . . . النبي صلى الله عليه وسلم  اليمان  ، قال : فبينا النبي صلى الله عليه وسلم سائر إلى  تبوك   نزل عن راحلته ليوحى إليه ، وأناخها النبي صلى الله عليه وسلم ، فنهضت الناقة تجر زمامها مطلقة ، فتلقاها  حذيفة ،  فأخذ بزمامها يقودها حتى أناخها وقعد عندها ،  ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم قام فأقبل يريد ناقته ، فقال : " من هذا ؟ " ، فقال :  حذيفة   [ ص: 239 ] بن اليمان ،  فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " فإني أسر إليك سرا لا تحدث به أحدا أبدا   ، إني نهيت أن أصلي على فلان وفلان " رهط ذوي عدد من المنافقين ،  قال : فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واستخلف  عمر ،  فكان إذا مات الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ممن يظن  عمر  أنه من أولئك الرهط أخذ بيد  حذيفة ،  فقاده ، فإن مشى معه صلى عليه ، وإن انتزع منه لم يصل عليه ، وأمر من يصلي عليه     .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					