20834  أخبرنا  عبد الرزاق  عن  معمر  عن   الزهري  قال : أخبرني  عمرو بن أبي سفيان الثقفي  أنه أخبره رجل من الأنصار ، عن بعض أصحاب  محمد   صلى الله عليه وسلم ، قال :  ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال فقال : "  يأتي سباخ  المدينة ،   وهو محرم عليه أن يدخل نقابها ، فتنتفض  المدينة   بأهلها نفضة أو نفضتين ، وهي الزلزلة ،   فيخرج إليه منها كل منافق ومنافقة ، ثم يولي الدجال قبل  الشام ،   حتى يأتي بعض جبال  الشام   فيحاصرهم ، وبقية المسلمين يومئذ معتصمون بذروة جبل من جبال  الشام ،   فيحاصرهم الدجال نازلا بأصله ، حتى إذا طال عليهم البلاء ، قال رجل من المسلمين : يا معشر المسلمين ، حتى متى أنتم هكذا وعدو الله نازل بأرضكم هكذا ، هل أنتم إلا بين إحدى الحسنيين ، بين أن يستشهدكم الله أو يظهركم ، فيبايعون على الموت بيعة يعلم الله أنها الصدق من أنفسهم ، ثم تأخذهم ظلمة لا يبصر امرؤ فيها كفه ، قال : فينزل  ابن مريم   فيحسر عن أبصارهم ، وبين أظهرهم رجل      [ ص: 398 ] عليه لأمته يقولون : من أنت يا عبد الله ؟ فيقول : أنا عبد الله ورسوله ، وروحه ، وكلمته ،  عيسى ابن مريم ،   اختاروا بين إحدى ثلاث : بين أن يبعث الله على الدجال وجنوده عذابا من السماء ، أو يخسف بهم الأرض ، أو يسلط عليهم سلاحكم ، ويكف سلاحهم عنكم ، فيقولون : هذه يا رسول الله ، أشفى لصدورنا ولأنفسنا ، فيومئذ ترى اليهودي العظيم الطويل ، الأكول الشروب ، لا تقل يده سيفه من الرعدة ، فيقومون إليهم فيسلطون عليهم ، ويذوب الدجال حين يرى  ابن مريم   كما يذوب الرصاص ، حتى يأتيه أو يدركه  عيسى   فيقتله "     .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					