6651  عبد الرزاق  ، عن   ابن جريج  قال : أخبرني  عكرمة بن خالد  ، عن  ابن أبي عمار  ، عن  شداد بن الهاد  ،  أن رجلا من الأعراب جاء النبي صلى الله عليه وسلم فآمن به واتبعه ، وقال : أهاجر معك فأوصى النبي صلى الله عليه وسلم به بعض أصحابه ، فلما كانت غزوة خيبر - أو قال : حنين - غنم رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا يقسم ، وقسم له فأعطى أصحابه ما قسم ، وكان يرعى ظهرهم ، فلما جاء دفعوه إليه ، فقال : ما هذا ؟      [ ص: 546 ] قال : قسم قسمه لك النبي صلى الله عليه وسلم فأخذه فجاء به النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما هذا يا  محمد   ؟ قال : " قسم قسمته لك " قال : ما على هذا اتبعتك ، ولكني اتبعتك على أن أرمى ها هنا - وأشار بيده إلى حلقه - بسهم فأموت فأدخل الجنة قال : " إن تصدق الله يصدقك " فلبثوا قليلا ثم نهضوا في قتال العدو ، فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم يحمل وقد أصابه سهم حيث أشار ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أهو أهو ؟ " قالوا : نعم قال : "  صدق الله فصدقه      " فكفنه النبي صلى الله عليه وسلم في جبة النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قدمه فصلى عليه ، فكان مما ظهر من صلاته : " اللهم إن هذا عبدك خرج مهاجرا في سبيلك ، قتل شهيدا "     .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					