6712  أخبرنا  عبد الرزاق  قال : أخبرنا   ابن جريج  قال : أخبرنا  محمد بن قيس بن مخرمة  قال : سمعت  عائشة  ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول :  ألا أخبركم عني وعن النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قلنا : بلى قالت : لما كانت ليلتي انقلب فوضع نعليه عند رجليه ووضع رداءه حتى بسط      [ ص: 571 ] طرف إزاره على فراشه ، فلم يلبث إلا ريث ظن أني قد رقدت ، ثم انتعل رويدا وأخذ رداءه رويدا ، فجعلت درعي في رأسي واختمرت ، ثم تقنعت بإزاري فانطلقت في أثره حتى جاء البقيع فرفع يده ثلاث مرات وأطال القيام ، ثم انحرف فانحرفت ، فأسرع فأسرعت ، وهرول فهرولت ، وأحضر فأحضرت ، فسبقته فدخلت ، فليس إلا أن اضطجعت ، فدخل فقال : " ما لك يا  عائشة  حشيا رابية ؟ " قلت : لا شيء قال : " أتخبرينني أو ليخبرني اللطيف الخبير " قلت : يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ، فأخبرته الخبر قال : " أنت السواد الذي رأيت أمامي ؟ " قلت : نعم قالت : فلهز في صدري لهزة أوجعتني ، ثم قال : " أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله " فقلت : مهما يكتم الناس فقد علم الله ، نعم قال : " فإن  جبريل   أتاني حين رأيت ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك ، فناداني وأخفى منك ، فأجبته وأخفيته منك وظننت أنك قد رقدت وكرهت أن أوقظك وخشيت أن تستوحشي ، فأمرني أن آتي أهل البقيع فأستغفر لهم " قالت : قلت : كيف أقول ؟ قال : " قولي :  السلام على أهل      [ ص: 572 ] الديار من المؤمنين والمسلمين ، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين   ، وإنا إن شاء الله للاحقون "     .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					