9099  عبد الرزاق  ، عن   ابن جريج  ، قال   ابن المسيب     :  قال  ابن أبي طالب     : "  وكان الله استودع الركن  أبا قبيس   فلما أتى  إبراهيم   ناداه  أبو قبيس      : يا  إبراهيم   ، هذا الركن في فخذه   ، فاحتفر عنه فوضعه ، فلما فرغ  إبراهيم   من بنائه . قال : قد فعلنا أي رب فأرنا مناسكنا ، أبرزها لنا ، علمناها ، فبعث الله  جبريل   فحج به ، حتى أتى  عرفة   فقال : قد عرفت وكان قد أتاها مرة قبل ذلك ، فلذلك سميت  عرفة   حتى إذا كان يوم النحر ، عرض له الشيطان فقال : احصب ، فحصب بسبع حصيات ، ثم اليوم الثاني والثالث ، فسد ما بين الجبلين ، يعني إبليس الملعون ، فلذلك كان رمي الجمار قال : اعل على  ثبير   ، فعلاه فنادى بأعلى صوته : يا عباد الله ، أجيبوا الله ، يا عباد الله ، أطيعوا الله ، فسمع دعوته ما بين الأبحر السبع ممن كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان فهو الذي أعطاه الله  إبراهيم   في المناسك : قوله : " لبيك اللهم لبيك ، اللهم لبيك لبيك "  
 [ ص: 97 ] فلم يزل على وجه الأرض سبعة مسلمون فصاعدا فلولا ذلك هلكت الأرض ومن عليها قال   ابن جريج     : وأما  مجاهد  ، فقال : " علا  إبراهيم   مقامه ، فقال : يا عباد الله أجيبوا الله ، يا عباد الله أطيعوا الله ، فمن حج اليوم فهو ممن استجاب  لإبراهيم   يومئذ فهي التي أعطاها الله  إبراهيم   في المناسك قوله : لبيك اللهم لبيك ، ثم بناه  إبراهيم      "     .  
				
						
						
