9104  عبد الرزاق  ، عن  معمر  ، عن   الزهري  قال :    " لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الحلم أجمرت امرأة  الكعبة   ، فطارت شرارة من مجمرها في ثياب  الكعبة   ، فاحترقت ، فتشاورت  قريش   في هدمها ، وهابوا هدمها ، فقال لهم  الوليد بن المغيرة     : ما تريدون بهدمها ؟ الإصلاح تريدون ، أم الإساءة ؟ قالوا : نريد الإصلاح قال : فإن الله لا يهلك المصلح قالوا : فمن الذي يعلوها فيهدمها ؟ قال  الوليد بن المغيرة     : أنا أعلوها فأهدمها ، فارتقى  الوليد بن المغيرة  على ظهر البيت ومعه الفأس ، ثم قال : اللهم إنا لا نريد إلا الإصلاح ، ثم هدم ، فلما رأته  قريش   قد هدم منها ، ولم يأتهم ما خافوا ، هدموا معه حتى      [ ص: 101 ] إذا بنوا فبلغوا موضع الركن ، اختصمت  قريش   في الركن ، أي القبائل يلي رفعه ؟ حتى كاد يشجر بينهم قالوا : تعالوا نحكم أول من يطلع علينا من هذه السكة ، فاصطلحوا على ذلك ، فطلع عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غلام ، عليه وشاح نمرة ، فحكموه ،  فأمر بالركن ، فوضع في ثوب ، ثم أمر سيد كل قبيلة ، فأعطاه ناحية من الثوب ، ثم ارتقى هو [ فرفعوا ] إليه الركن ، فكان هو يضعه      "     .  
				
						
						
