528 - الميت يسمع خفق نعالهم  
 1443     - حدثنا   أبو العباس محمد بن يعقوب  ، ثنا   محمد بن إسحاق الصغاني  ، ثنا      [ ص: 715 ]  سعيد بن عامر  ، ثنا   محمد بن عمرو بن علقمة  ، عن  أبي سلمة  ، عن   أبي هريرة  ،  عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : "  إن الميت يسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين   ، فإن كان مؤمنا كانت الصلاة عند رأسه ، وكان الصوم عن يمينه ، وكانت الزكاة عن يساره ، وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلاة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه ، فيؤتى من قبل رأسه فتقول الصلاة : ما قبلي مدخل ، ويؤتى من عن يمينه ، فيقول الصوم ما قبلي مدخل ، ويؤتى من عن يساره فتقول الزكاة ما قبلي مدخل ، ويؤتى من قبل رجليه فيقول فعل الخيرات ما قبلي مدخل ، فيقال له : اقعد فيقعد ، وتمثل له الشمس قد دنت للغروب فيقال له ما تقول في هذا الرجل الذي كان فيكم ، وما تشهد به ؟ فيقول : دعوني أصلي ، فيقولون : إنك ستفعل ولكن أخبرنا عما نسألك عنه قال : وعم تسألوني عنه ؟ فيقولون : أخبرنا عما نسألك عنه ، فيقول : دعوني أصلي . فيقولون : إنك ستفعل ولكن أخبرنا عما نسألك عنه ، قال : وعم تسألوني ؟ فيقولون : أخبرنا ما تقول في هذا الرجل الذي كان فيكم وما تشهد به عليه ؟ فيقول :  محمدا   ، أشهد أنه عبد الله ، وأنه جاء بالحق من عند الله ، فيقال له : على ذلك حييت ، وعلى ذلك مت ، وعلى ذلك تبعث إن شاء الله ، ثم يفتح له باب من قبل النار فيقال له : انظر إلى منزلك وإلى ما أعد الله لك لو عصيت ، فيزداد غبطة وسرورا ، ثم يفتح له باب من قبل الجنة فيقال له : انظر إلى منزلك ، وإلى ما أعد الله لك فيزداد غبطة وسرورا ، وذلك قول الله تبارك وتعالى :  يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء      "  قال : وقال  أبو الحكم  ، عن   أبي هريرة  ، فيقال له :    " ارقد رقدة العروس الذي لا يوقظه إلا أعز أهله إليه ، أو أحب أهله إليه "     . ثم رجع إلى حديث  أبي سلمة  ، عن أبي هريرة ، قال : "  وإن كان كافرا أتي من قبل رأسه فلا يوجد شيء ، ويؤتى عن يمينه فلا يوجد شيء ، ثم يؤتى عن يساره فلا يوجد شيء ، ثم يؤتى من قبل رجليه فلا يوجد شيء ، فيقال له : اقعد فيقعد خائفا مرعوبا ، فيقال له : ما تقول في هذا الرجل الذي كان فيكم ، وماذا تشهد به عليه ؟ فيقول : أي رجل ؟      [ ص: 716 ] فيقولون : الرجل الذي كان فيكم . قال : فلا يهتدي له ، قال : فيقولون :  محمد   فيقول : سمعت الناس قالوا فقلت كما قالوا ، فيقولون : على ذلك حييت ، وعلى ذلك مت ، وعلى ذلك تبعث إن شاء الله ، ثم يفتح له باب من قبل الجنة فيقال له : انظر إلى منزلك ، وإلى ما أعد الله لك لو كنت أطعته فيزداد حسرة وثبورا ، قال : ثم يضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه ، قال : وذلك قوله تبارك وتعالى : فإن له معيشة ضنكا ، ونحشره يوم القيامة أعمى "   .  
   1444     -   علي بن حمشاذ  العدل ، ثنا   إبراهيم بن إسحاق الحربي  ، ثنا   موسى بن إسماعيل  ، ثنا   حماد بن سلمة  ، عن  محمد بن عمرو  ، عن  أبي سلمة  ، عن   أبي هريرة  ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :    "  والذي نفسي بيده ، إنه ليسمع خفق نعالهم حين يولون عنه      "  ثم ذكر الحديث بنحوه إلا أن حديث   سعيد بن عامر  أتم " هذا حديث صحيح على شرط  مسلم  ، ولم يخرجاه "     .  
   1445     - حدثنا  أبو بكر بن سليمان الفقيه  ، ثنا   أبو داود سليمان بن الأشعث  ، ثنا   أبو الوليد الطيالسي  ، ثنا   حماد بن سلمة  ، عن  محمد بن عمرو  ، عن  أبي سلمة  ،  عن   أبي هريرة  ،  في قوله عز وجل :  معيشة ضنكا   قال : " عذاب القبر      "     .  
   1446     - حدثنا   أبو بكر أحمد بن إبراهيم الفقيه الإسماعيلي  ، ثنا   أبو جعفر محمد بن عبد الله الحضرمي  ، ثنا   هارون بن إسحاق الهمداني  ، ثنا   عبدة بن سليمان  ، عن   هشام بن عروة  ، عن   وهب بن كيسان  ، عن   محمد بن عمرو بن عطاء  ، عن   أبي هريرة  ، قال :  خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم على جنازة ومعه   عمر بن الخطاب  فسمع نساء يبكين ، فزبرهن  عمر  ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "  يا  عمر  دعهن فإن العين دامعة ، والنفس مصابة ، والعهد قريب      "   [ ص: 717 ]    " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه " .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					