2263 - إخبار الراهب بخروج نبينا صلى الله عليه وآله وسلم  
 5640     - حدثنا  أبو عبد الله محمد بن أحمد بن بطة  ، ثنا  الحسن بن الجهم  ، ثنا  الحسين بن الفرج  ، ثنا  محمد بن عمر  ، عن  الضحاك بن عثمان  ، حدثه   مخرمة بن سليمان الوالبي  ، عن   إبراهيم بن محمد بن طلحة  قال :  قال لي  طلحة بن عبد الله  حضرت سوق  بصرى   ، فإذا راهب في صومعته يقول : سلوا أهل هذا الموسم ، أفيهم أحد من أهل  الحرم   ؟ قال  طلحة     : قلت : نعم ، أنا فقال :  هل ظهر  أحمد   بعد ؟ قال : قلت : ومن  أحمد   ؟ قال :  ابن عبد الله بن عبد المطلب  هذا شهره الذي يخرج فيه ، وهو آخر الأنبياء مخرجه من  الحرم    ، ومهاجره إلى نخل وحرة وسباخ ، فإياك أن تسبق إليه ، قال  طلحة     : فوقع في قلبي ما قال ، فخرجت سريعا حتى قدمت  مكة   ، فقلت : هل كان من حدث ؟ قالوا : نعم ،  محمد بن عبد الله   الأمين تنبأ ، وقد تبعه   ابن أبي قحافة  ، قال : فخرجت حتى دخلت على  أبي بكر  فقلت : اتبعت هذا الرجل ؟ قال : نعم ، فانطلق إليه ، فادخل عليه فاتبعه ، فإنه يدعو إلى الحق ، فأخبره  طلحة  بما قال الراهب : فخرج  أبو بكر  بطلحة  ، فدخل به على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأسلم  طلحة  ، وأخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بما قال الراهب ، فسر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فلما أسلم  أبو بكر  وطلحة  أخذهما  نوفل بن خويلد بن العدوية  فشدهما في حبل واحد ولم يمنعهما  بنو تيم   ، وكان  نوفل بن   [ ص: 450 ] خويلد  يدعى أشد  قريش   ، فلذلك سمي  أبو بكر  وطلحة     : القرينين ، ولم يشهد   طلحة بن عبيد الله  بدرا   ، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان وجهه   وسعيد بن زيد  يتجسسان خبر العير فانصرفا ، وقد فرغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قتال من لقيه من المشركين ، فلقياه فيما بين ظلل وسبالة على المحجبة منصرفا من  بدر   ، ولكنه شهد  أحدا   وغير ذلك من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان ممن ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم  أحد   حين ولى الناس ، وبايعه على الموت ، ورمى  مالك بن زهير  رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يومئذ فاتقى  طلحة  بيده وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأصاب خنصره فشلت ، فقال : حس حس حين أصابته الرمية ، فذكر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : " لو قال : بسم الله لدخل الجنة " والناس ينظرون إليه وضرب  طلحة  يومئذ في رأسه الصلبة ضربه رجل من المشركين ضربتين ، ضربة وهو مقبل وضربة وهو معرض عنه ، وكان  ضرار بن الخطاب الفهري  يقول : أنا والله ضربته يومئذ     .  
فقال   ابن عمر     : " وكان  طلحة  يكنى  أبا محمد  ، وأمه  الصعبة ابنة عبد الله الحضرمي  ، وقتل  طلحة  يوم الجمل قتله   مروان بن الحكم  ، وكان له ابن يقال له  محمد  ، وهو الذي يدعى السجاد ، وبه كان  طلحة  يكنى ، قتل مع أبيه  طلحة  يوم الجمل وكان  طلحة  قديم الإسلام   .  
قال   ابن عمر     : فحدثني  إسحاق بن يحيى  ،  عن جدته  سعدى بنت عوف المرية أم يحيى بن طلحة  ، قالت : "  قتل   طلحة بن عبيد الله  وفي يد خازنه ألف ألف درهم ومائتا ألف درهم   ، وقومت أصوله وعقاره بثلاثين ألف ألف درهم ، وكان فيما ذكر جوادا بالمال ، واللبس والطعام ، وقتل يوم قتل وهو ابن اثنتين وستين سنة     .  
قال   ابن عمر     : وحدثنا  أسد بن إبراهيم بن محمد بن طلحة  ،  عن  محمد بن زيد بن المهاجر  ، قال : " كان  طلحة  يوم قتل ابن أربع وستين سنة .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					