2273 - ذكر نكاح  طلحة  بأم أبان  
 5667     - أخبرني  عبيد الله بن محمد بن أحمد البلخي  ببغداد   من أصل كتابه ، ثنا   أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي  ، ثنا  سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله القرشي  ، حدثني أبي ، عن جدي ،  عن   موسى بن طلحة بن عبيد الله  ، قال :  خطب   عمر بن الخطاب  رضي الله عنه  أم أبان بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس   ، فأبته فقيل لها : ولم ؟ قالت : إن دخل دخل ببأس ، وإن خرج خرج ببأس ، قد أذهله أمر آخرته عن أمر دنياه ، كأنه ينظر إلى ربه بعينيه ، ثم خطب   الزبير بن العوام  ، فأبته ، فقيل لها : ولم ؟ قالت : ليس لزوجته منه الإشارة في قراملها ، ثم خطبها علي ، فأبت ، قيل لها : ولم ؟ قالت : ليس لزوجته منه إلا قضاء حاجته ، ويقول : كيت وكيت ، وكان وكان ، ثم خطبها  طلحة  فقالت : زوجي حقا ، قالوا : وكيف ذاك ؟ قالت : إني عارفة بخلائقه إن دخل دخل ضاحكا ، وإن خرج خرج بساما ، إن سألت أعطى ، وإن سكت ابتدأ ، وإن عملت شكر ، وإن أذنبت غفر ، فلما أن ابتنى بها ، قال  علي     : " يا  أبا محمد  ، إن أذنت لي أن أكلم  أم أبان  ؟ " ، قال : كلمها ، قال : فأخذ بسجف الحجلة ثم قال : " السلام عليكم يا عزيزة نفسها " ، قالت : وعليك السلام ، قال : " خطبك أمير المؤمنين فأبيتيه " ، قالت : قد كان ذلك ، قال : " وخطبك  الزبير  ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأحد حواريه فأبيت " ، قالت : وقد كان ذلك ، قال : " وخطبتك أنا وقرابتي من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأبيت " ، قالت : وقد كان ذلك ، قال : " أما والله لقد تزوجت أحسننا وجها ، وأبذلنا كفا ، يعطي هكذا وهكذا     .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					