2401 - صداقة   المغيرة بن شعبة  بين الأعداء  
 5957     - حدثنا   علي بن حمشاذ  ،   ويحيى بن محمد العنبري  قالا : ثنا  محمد بن إبراهيم العبدي  ، ثنا   أمية بن بسطام  ، ثنا   يزيد بن زريع  ، ثنا   حجاج الصواف  ، حدثني   إياس بن معاوية بن قرة  ، عن أبيه قال :  لما كان يوم  القادسية   بعث  بالمغيرة بن شعبة  إلى      [ ص: 565 ] صاحب  فارس    ، فقال : بعثوا معي عشرة ، فبعثوا فشد عليه ثيابه ، ثم أخذ حجفة ، ثم انطلق حتى أتوه ، فقال : ألقوا لي ترسا ، فجلس عليه ، فقال العلج : إنكم معاشر العرب قد عرفتم الذي حملكم على المجيء إلينا أنتم قوم لا تجدون في بلادكم من الطعام ما تشبعون منه ، فخذوا نعطيكم من الطعام حاجتكم ، فإنا قوم  مجوس   ، وإنا نكره قتلكم إنكم تنجسون علينا أرضنا ، فقال  المغيرة     : والله ما ذاك جاء بنا ، ولكنا كنا قوما نعبد الحجارة والأوثان ، فإذا رأينا حجرا أحسن من حجر ألقيناه وأخذنا غيره ، ولا نعرف ربا حتى بعث الله إلينا رسولا من أنفسنا ، فدعانا إلى الإسلام فاتبعناه ، ولم نجئ للطعام إنا أمرنا بقتال عدونا ممن ترك الإسلام ، ولم نجئ للطعام ولكنا جئنا لنقتل مقاتلتكم ، ونسبي ذراريكم ، وأما ما ذكرت من الطعام ، فإنا لعمري ما نجد من الطعام ما نشبع منه ، وربما لم نجد ريا من الماء أحيانا ، فجئنا إلى أرضكم هذه فوجدنا فيها طعاما كثيرا وماء كثيرا ، فوالله لا نبرحها حتى تكون لنا أو لكم ، فقال العلج بالفارسية : صدق ، قال : وأنت تفقأ عينك ، ففقئت عينه من الغد أصابته نشابة     .  
غريب صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه .  
				
						
						
