3475 - التفقه لغير الدين من علامات الفتن  
 8441     - أخبرني  محمد بن علي الصنعاني  ، بمكة - حرسها الله تعالى - ، ثنا  إسحاق بن إبراهيم بن عباد  ، أنبأ  عبد الرزاق  ، أنبأ  معمر  ، عن  أبان بن سليم بن قيس الحنظلي  ، قال :  خطبنا   عمر بن الخطاب     - رضي الله عنه - ، فقال : " إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي أن يؤخذ الرجل منكم البريء فيؤشر كما تؤشر  الجزور  ، ويشاط لحمه كما يشاط لحمها ، ويقال عاص وليس بعاص " قال : فقال   علي بن أبي طالب     - رضي الله عنه - وهو تحت المنبر : " ومتى      [ ص: 642 ] ذلك يا أمير المؤمنين ؟ وبما تشتد البلية وتظهر الحمية وتسبى الذرية وتدقهم الفتن كما تدق الرحا ثفلها ، وكما تدق النار الحطب ؟ " قال : " ومتى ذلك يا علي ؟ " قال : " إذا تفقه المتفقه لغير الدين ، وتعلم المتعلم لغير العمل ، والتمست الدنيا بعمل الآخرة     .  
قال  أبان     : وحدثنا  الحسن  ، عن   أبي موسى الأشعري     - رضي الله عنه - ، قال : قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : "  أخاف عليكم الهرج      " قالوا : وما الهرج يا رسول الله ؟ قال : " القتل " قالوا : وأكثر مما يقتل اليوم إنا لنقتل في اليوم من المشركين كذا وكذا ، فقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : " ليس قتل المشركين ، ولكن قتل بعضكم بعضا " قالوا : وفينا كتاب الله ؟ قال : " وفيكم كتاب الله - عز وجل - " قالوا : ومعنا عقولنا ؟ قال : " إنه ينتزع عقول عامة ذلك الزمان ، ويخلف هباء من الناس يحسبون أنهم على شيء وليسوا على شيء     .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					