( 14 ) باب ذكر البيان أن فرض الزكاة كان قبل الهجرة إلى أرض الحبشة ، إذ النبي - صلى الله عليه وسلم - مقيم بمكة قبل هجرته إلى  المدينة      .  
 2260     - حدثنا  محمد بن عيسى  ، حدثنا  سلمة ، يعني ابن الفضل ،  قال   محمد بن إسحاق ، وهو ابن يسار مولى مخرمة  ، وحدثني   محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري  ، عن   أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي  ، عن   أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة  قالت :  لما نزلنا أرض  الحبشة   جاورنا بها حين جاء   النجاشي  ، فذكر الحديث بطوله ، وقال في الحديث ، قالت : وكان الذي كلمه   جعفر بن أبي طالب  ، قال له : " أيها الملك ، كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ، ونأكل الميتة ،      [ ص: 1080 ] ونأتي الفواحش ، ونقطع الأرحام ، ونسيء الجوار ، ويأكل القوي منا الضعيف ، فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه ، وصدقه ، وأمانته ، وعفافه ، فدعانا إلى الله لتوحيده ، ولنعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان ، وأمرنا بصدق الحديث ، وأداء الأمانة ، وصلة الرحم ، وحسن الجوار ، والكف عن المحارم والدماء ، ونهانا عن الفواحش ، وقول الزور ، وأكل مال اليتيم ، وقذف المحصنة ، وأن نعبد الله لا نشرك به شيئا ،  وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام      " - قالت : فعدد عليه أمور الإسلام - فصدقناه وآمنا به ، واتبعناه على ما جاء به من عند الله ، فعبدنا الله وحده ، ولم نشرك به ، وحرمنا ما حرم علينا ، وأحللنا ما أحل لنا ، ثم ذكر باقي الحديث " .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					