2991     \ 233 - ثنا   علي بن عبد الله بن مبشر  ، نا   أحمد بن سنان  ، نا   موسى بن داود  ، نا   حماد بن سلمة  ، عن  ثابت  ، عن  عبد الله بن رباح  قال : وفدنا إلى  معاوية  ، ومعنا   أبو هريرة  قال :  فكان الرجل منا يصنع الطعام يدعو أصحابه ، هذا يوما ، وهذا يوما قال : فلما كان يومي قلت : يا   أبا هريرة  ، حدثنا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى يدرك طعامنا قال : فقال : كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح ، فجعل   خالد بن الوليد  على إحدى المجنبتين ، وجعل  الزبير  على الأخرى ، وجعل  أبا عبيدة  على الساقة في بطن الوادي قال : ثم قال لي : يا   أبا هريرة  ادع لي  الأنصار   قال : فدعوتهم ، فجاءوا يهرولون قال : فقال : يا معشر  الأنصار   ، هذه أوباش  قريش   ، فإذا لقيتموهم غدا فاحصدوهم حصدا ، ثم موعدكم  الصفا   قال : وأشار بيده ، فلما كان من الغد ، لم يشرف لهم أحد إلا أناموه قال : وفتح الله على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأتى  الصفا   فقام عليه ، فجاءه  أبو سفيان  قال : يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبيحت خضراء  قريش   ؛ فلا  قريش   بعد اليوم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من دخل دار  أبي سفيان  فهو آمن ، ومن أغلق بابه فهو آمن ، ومن ألقى سلاحه فهو آمن " قال : فقالت  الأنصار      :      [ ص: 661 ] أما الرجل فقد أخذته رأفة بعشيرته ورغبة في قريته ، ونزل الوحي على نبي الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك ، فقال : يا معشر  الأنصار   ، قلتم : أما الرجل فقد أخذته رأفة بعشيرته ورغبة في قريته ،  كلا أنا عبد الله ورسوله ، هاجرت إلى الله وإليكم ، والمحيا محياكم ، والممات مماتكم   ، فقالوا : يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قلنا إلا ضنا بالله ورسوله ، فقال : " إن الله تعالى ورسوله يصدقانكم ويعذرانكم     .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					