[ ص: 57 ] باب   ابن شهاب  عن   أبي سلمة بن عبد الرحمن  
وهو   أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي   أحد فقهاء  المدينة   الجلة الثقات الأثبات ، وقد ذكرنا نسب أبيه في كتاب الصحابة ، واختلف في اسم  أبي سلمة  هذا ; فقيل اسمه  عبد الله ،  وقيل اسمه كنيته ، ذكر   البخاري  قال : قال لي   ابن أبي أويس  عن  مالك     :   أبو سلمة  اسمه كنيته ، وكذلك قال   أبو نعيم الفضل بن دكين     : اسم  أبي سلمة  كنيته ، وقال   محمد بن سعد كاتب الواقدي     : اسم   أبي سلمة بن عبد الرحمن عبد الله ،  وذكر  الزبير  في  بني عبد الرحمن بن عوف   عبد الله الأكبر  قال : أمه من  بني عبد الأشهل   قال : وقتل  عبد الله  وعروة  وسالم الأصغر  بنو عبد الرحمن بن عوف  بأفريقية   قال :  وعبد الله الأكبر هو أبو عثمان بن عبد الرحمن بن عوف  قال :  وسالم الأكبر  مات قبل الإسلام قال :  وعبد الله الأصغر أبو سلمة  الفقيه روى عنه الناس وأمه  تماضر بنت الأصبغ الكلبية ،  وقد ذكرنا في كتاب الصحابة في      [ ص: 58 ] باب   عبد الرحمن بن عوف  بنيه وأمهاتهم وذكر   العقيلي  عن شيوخه عن  عمرو بن هارون  قال : كان اسم   أبي سلمة بن عبد الرحمن عبد الله بن عبد الرحمن     : حدثنا   عبد الوارث بن سفيان  قراءة مني عليه : أن   قاسم بن أصبغ  حدثهم قال : حدثنا  أحمد بن زهير  قال : وجدت في كتاب   علي بن المديني  بخطه قال   يحيى بن سعيد     : فقهاء  أهل  المدينة    عشرة قلت  ليحيى  عدهم قال :  سعيد  ،   وأبو سلمة بن عبد الرحمن  ،   والقاسم بن محمد  ،   وسالم بن عبد الله  ،  وعروة بن   [ ص: 59 ] الزبير  ،   وسليمان بن يسار  ،   وعبيد الله بن عبد الله  ،   وقبيصة بن ذؤيب  ،   وأبان بن عثمان ،  وسقط من الكتاب العاشر .  
قال  أبو عمر     :  
العاشر :   خارجة بن زيد بن ثابت ،  أو   أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ،  وحدثنا  عبد الوارث     ; قال : حدثنا      [ ص: 60 ] قاسم  قال : حدثنا  أحمد بن زهير  قال : حدثنا  المثنى بن معاذ  قال : حدثني أبي قال : حدثنا   شعبة  عن  أبي إسحاق     : قال   أبو سلمة  في زمانه خير من   ابن عمر  في زمانه .  
وحدثنا  عبد الوارث  قال : حدثنا  قاسم  قال : حدثنا  أحمد بن زهير  قال : حدثنا  الصلت بن مسعود  قال : حدثنا   ابن عيينة  عن  مجالد  عن   الشعبي  قال : قدم   أبو سلمة  الكوفة      ; فكان يمشي بيني وبين رجل فسئل من أعلم من بقي ؟ فتمنع ساعة ثم قال : رجل بينكما  وذكر  المدايني ،  عن   ابن شهاب ،  عن   إسماعيل بن أبي خالد  قال : قدم   أبو سلمة  الكوفة ;   فكان يمشي بيني وبين   الشعبي  فذكر مثله ، وذكر   عبد الرزاق  عن  معمر  عن   الزهري  قال : كان   أبو سلمة  يماري   ابن عباس  فحرم بذلك علما كثيرا  ذكره   الحسن بن علي الحلواني ،  عن   عبد الرزاق ،  وحدثنا  عبد الوارث  قال : حدثنا  قاسم  قال : حدثنا  أحمد بن زهير  قال : حدثنا  مؤمل بن يهاب  قال : حدثنا   عبد الرزاق  فذكره ، وأخبرنا  خلف بن سعيد  قال : حدثنا  عبد الله بن محمد  قال : حدثنا  أحمد بن خالد  قال : حدثنا  محمد بن عبيد الكشوري  قال : حدثنا  محمد بن يوسف الحراني     : أنبأنا   عبد الرزاق ،  عن   الزهري  قال : أدركت بحورا أربعة   سعيد بن المسيب   وعروة بن الزبير   وعبيد الله بن عبد الله   [ ص: 61 ]  وأبا سلمة بن عبد الرحمن  قال   الزهري     : وكان   أبو سلمة  يماري   ابن عباس ;  فحرم علما كثيرا  وروى   حماد بن زيد  عن  معمر  عن   الزهري  قال : كان   أبو سلمة  يسأل   ابن عباس ;  فكان يخزن عنه حدثنا  عبد الوارث  قال : حدثنا  قاسم     : قال حدثنا  أحمد بن زهير     : قال سمعت   مصعب بن عبد الله  يقول :  أم أبي سلمة بن عبد الرحمن تماضر بنت الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة بن حصن بن ضمضم بن عدي بن كلب ،  وهي أول كلبية ، تزوجها قرشي  كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث  عبد الرحمن  إلى كلب ، وأمره أن يتزوج ابنة سيدهم  قال : وأرضعت  أم كلثوم بنت أبي بكر  أبا سلمة     ; فكان يتولج على  عائشة     .  
قال  أبو عمر     :  
كان   أبو سلمة  رجلا جميلا ، يخضب بالوسمة ، توفي سنة أربع وتسعين ، وفيها مات   عروة  ،  وعلي بن حسين  ،   وأبو بكر بن عبد الرحمن  ،   وسعيد بن المسيب  في قول بعضهم ، وتعرف بسنة الفقهاء ، وقد قيل : إن  أبا سلمة  توفي في سنة أربع ومائة ، وهو ابن اثنين وسبعين : سمع   أبا هريرة ،  وعائشة ،   وابن عمر  ،   وجابر بن عبد الله ،  وجماعة من الصحابة ، واختلف في سماعه من أبيه : فذكر   ابن لهيعة  عن  جعفر بن   [ ص: 62 ] ربيعة  عن  أبي سلمة  قال : رأيت أبي يصلي أربع ركعات قبل الظهر ، وروى  النضر بن شيبان ،  عن  أبي سلمة  قال : سمعت أبي فذكر حديثا في الصيام ، وقال   يحيى بن معين     : لم يسمع   أبو سلمة  من أبيه ولا من   طلحة بن عبيد الله ،  وضعف حديث  النضر بن شيبان     : قال  أبو عمر     :  
توفي أبوه سنة ثنتين وثلاثين قبل وفاة  عثمان  بأربع سنين ، أو نحوها ،  لمالك  عن   ابن شهاب ،  عن  أبي سلمة  ثمانية أحاديث متصلة مسندة ، كلها في الموطأ ، شركه فيها  أبو عبد الله الأغر  في حديث واحد .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					