الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1086 - وعن أنس رضي الله عنه ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10357992أقيمت الصلاة ، فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه ، فقال : " nindex.php?page=treesubj&link=1674_31016أقيموا صفوفكم وتراصوا ; فإني أراكم من وراء ظهري " رواه البخاري . وفي المتفق عليه قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10357993أتموا الصفوف ; فإني أراكم من وراء ظهري " .
1086 - ( وعن أنس ، قال : أقيمت الصلاة ) أي فعلت إقامة الصلاة ، ووقع خطأ في نسخة ابن حجر بوضع الصفوف مقام الصلاة ، فتكلف في توجيه الحديث إلى آخره بما لا وجه له . ( فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه ) : قيل : إنه للتأكيد وليس بالسديد ، أي : التفت إلينا ( فقال : " أقيموا ) أي : عدلوا وأتموا ( صفوفكم وتراصوا ) أي : تضاموا وتلاصقوا حتى تتصل مناكبكم ، ولا يكون بينكم فرج ، من رص البناء : ألصق بعضه ببعض ، قال تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=4إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ) فالمشابهة مطلوبة ، ولو كانت الآية في الغزاة عند الجمهور ، قال الطيبي : في الحديث بيان أن nindex.php?page=treesubj&link=1674الإمام يقبل على الناس فيأمرهم بتسوية الناس . اهـ .
يعني إذا رأى خللا في الصف ; وإلا فلا فائدة في الأمر . ( فإني أراكم من وراء ظهري ) أي : بالمكاشفة ، ولا يلزم دوامها لينافيه خبر : لا أعلم ما وراء جداري ، فيخص هذا بحالة الصلاة وعلمه بالمصلين ، والله أعلم . ( رواه البخاري . وفي المتفق عليه قال : " أتموا الصفوف ) أي : الأول ( فإني أراكم من وراء ظهري ) .