( ومنه ) أي : هذا النوع ، وهو ثامن الأقسام (  ما ) يحصل الاتفاق فيه ( في ) لفظ ( نسب ) فقط   ، والافتراق في أن ما نسب إليه أحدهما غير ما نسب إليه الآخر ،  ولأبي الفضل بن طاهر الحافظ  فيه بخصوصه تصنيف حسن ، ( كالحنفي ) حيث يكون المنسوب إليه ( قبيلا ) أي : قبيلة ، وهم  بنو حنيفة ،   منهم  أبو بكر عبد الكبير ،  وأبو علي عبيد الله  ابنا  عبد الحميد الحنفي  ، أخرج لهما الشيخان ، ( أو ) بالنقل يكون ( مذهبا ) وهم خلق يدينون مذهب   أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي  ، أفردوا بالتصنيف من غير واحد ، وأنت فيمن ينسب للمذهب بالخيار بين أن تقول : حنفي بلا ياء ، ( أو ) بالنقل ( بالياء ) المثناة التحتانية وبالقصر ، كما ذهب إليه جماعة من المحدثين ، منهم   ابن طاهر  المذكور ، ( صف ) ; ليكون إثباتها مميزا لهم عن الآخرين ، لكن قال   ابن الصلاح     : إنه لم يجد ذلك عن أحد من النحويين إلا عن   أبي بكر بن الأنباري  الإمام ، قاله في ( الكافي ) . انتهى .  
وقد اشتبه جماعة ممن نسب إلى القبيلة ، على بعض من صنف طبقات الحنفية فأدخلهم فيها ، وربما كان فيهم من تقدم على إمام المذهب ، كما اتفق  لابن شهردار الديلمي  صاحب ( الفردوس ) ; فإنه أدخل في تاريخه -  لهمدان   كما قال  الذهبي     - خلقا من الهمدانيين المنسوبين إلى      [ ص: 282 ] القبيلة ، وكالآملي فهو موضعان ;  آمل   طبرستان   ، قال  السمعاني  ، وأكثر أهل العلم من  أهل  طبرستان    منه ،  وآمل جيحون   ، ومنهم   عبد الله بن حماد الآملي  أحد شيوخ   البخاري ،  وقد جعله الحافظان   أبو علي الغساني  ثم  عياض  من الأولى ، قال   ابن الصلاح     : وهو خطأ .  
ومنه أن يتفق اسم أب الراوي واسم شيخه مع مجيئهما معا مهملين من نسبة يتميز أحدهما بها عن الآخر ;   كالربيع بن أنس ،  عن  أنس  ، هكذا يأتي في الروايات فيظن أنه يروي عن أبيه ، كما وقع في الصحيح عن  عامر بن سعد ،  عن سعد ، وهو أبوه ، وليس  أنس  شيخ  الربيع  والده ، بل أبوه بكري ، وشيخه أنصاري ، وهو   أنس بن مالك  الصحابي الشهير ، وليس  الربيع  المذكور من أولاده .  
				
						
						
