10617  - حدثنا  علي بن عبد العزيز  ، ثنا  عارم أبو النعمان  ، ثنا أبو عوانة  ، عن أبي بشر  ، عن  سعيد بن جبير  ، عن  ابن عباس  قال : كان عمر  يدخلني مع أشياخ بدر  ، فقال بعضهم : لم تدخل هذا الفتى معنا ، ولنا أبناء مثله ؟ فقال : إنه ممن قد علمتم ، قال : فدعاهم ذات يوم ودعاني ، وما رأيته دعاني يومئذ إلا ليريهم مني ، فقال : ما تقولون إذا جاء نصر الله والفتح  ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا   ، حتى ختم السورة ، فقال بعضهم : أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا ، وقال بعضهم : لا ندري ، ولم يقل بعضهم شيئا ، فقال لي : يا  ابن عباس  ، كذلك تقول ؟ قلت : لا ، قال : فما تقول ؟ قلت : هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، علمه الله إذا جاء نصر الله ، والفتح فتح مكة  ، فذاك علامة أجلك ، فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا  ، فقال عمر   : ما أعلم منها إلا ما تعلم  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					