12429  - حدثنا  علي بن عبد العزيز  ، ثنا أبو نعيم  ، ثنا عبد الله بن الوليد العجلي  ، عن بكير بن شهاب  ، عن  سعيد بن جبير  ، عن  ابن عباس  قال : أقبلت يهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : يا أبا القاسم  نسألك ، عن أشياء إن أجبتنا فيها اتبعناك ، وصدقناك  [ ص: 46 ] وآمنا بك . قال : فأخذ عليهم ما أخذ إسرائيل  على نفسه ، قالوا : الله على ما نقول وكيل ، قالوا : أخبرنا عن علامة النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : " تنام عيناه ، ولا ينام قلبه " ، قالوا : أخبرنا كيف تؤنث المرأة وكيف تذكر ؟ قال : " يلتقي الماءان ، فإن علا ماء المرأة ماء الرجل آنثت ، وإن علا ماء الرجل ماء المرأة أذكرت   " قالوا : صدقت ، قالوا : فأخبرنا عن الرعد ما هو ؟ قال : " ملك من الملائكة موكل بالسحاب يصرفه حيث شاء الله " قالوا : فما هذا الصوت الذي يسمع ؟ قال : " زجرة السحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمره " ، قالوا : صدقت . قالوا : فأخبرنا ما حرم إسرائيل  على نفسه ؟ قال : " كان يسكن البدو ، فاشتكى فلم يجد شيئا يلائمه إلا لحوم الإبل وألبانها فلذلك حرمها " ، قالوا : صدقت ، قالوا : فأخبرنا من الذي يأتيك من الملائكة ، فإنه ليس من نبي إلا ويأتيه ملك من الملائكة بالرسالة ، والوحي ، فمن صاحبك ؟ فإنما بقيت هذه قال : " جبريل  عليه السلام " قالوا : ذلك الذي ينزل بالحرب والقتال ، ذلك عدونا ، لو قلت : ميكائيل الذي ينزل بالقطر تابعناك ، فأنزل الله عز وجل : قل من كان عدوا لجبريل   الآية  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					