[ ص: 14 ]  (  18  ) حدثنا أحمد بن عبد الله بن مهدي  ، ثنا محمد بن محمد بن مرزوق  ، ثنا صالح بن عمر بن شعيب  ، عن جده  شعيب بن عمرو  قال : حججنا فمررنا بطريق المنكدر  وكان الناس يأخذون فيه ، فضللنا الطريق ، فبينا نحن كذلك ، إذا بأعرابي كأنما نبع علينا من الأرض فقال لي : يا شيخ ، تدري أين أنت ؟ قلت : لا . قال : أنت بالذوائب وهذا التل الأبيض الذي تراه عظام بكر بن وائل ،  وتغلب ،  وهذا قبر كليب أخي مهلهل  ثم قال لي : هل لك في رجل له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم ، صحبة تسمع منه ؟ قلت : نعم ، فذهب بي إلى قبة آدم ، فإذا أنا برجل معصوب الحاجبين بعصاب ، فقلت : من هذا ؟ قال العداء بن خالد بن عمرو بن عامر  فارس الضحية في الجاهلية ، فقلت له : يرحمك الله حدثنا بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ قام قومة له كأنه مفزع فقال له  ابن مسعود   : يا رسول الله ، قمت كأنك مفزع ، فقال : " إياكم والدجالين الثلاث   " فقال  ابن مسعود   : بأبي وأمي قد أخبرتنا عن الدجال الأعور وعن أكذب الكذابين ، فمن الدجال الثالث ؟ قال : " رجل يخرج في قوم ، أولهم مثبور ، وآخرهم مبتور ، عليهم اللعنة دائمة في فتنة يقال : لها الحارقة ، وهو الدجال الأطلس يأكل عباد الله  " . 
				
						
						
