[ ص: 183 ] ما أسند أبو رهم الغفاري   . 
(  415  ) حدثنا  إسحاق بن إبراهيم الدبري  ، عن عبد الرزاق  ، عن معمر  ، عن  الزهري  ، أخبرني ابن أخي أبي رهم  ، أنه سمع أبا رهم الغفاري  ، وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - الذين بايعوا تحت الشجرة ، قال : غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تبوك ،   فلما سرنا ليلة سرت قريبا منه فألقي علي النعاس ، فطفقت أستيقظ وقد دنت راحلتي من راحلته ، فيفزعني دنوها خشية أن أصيب رجله في الغرز ، فأؤخر راحلتي ، حتى غلب على عيني بعض الليل فزاحمت راحلتي رجله في الغرز فأصابت رجله ، فلم أستيقظ إلا بقوله : " حس " ، فقلت : استغفر لي يا رسول الله ، فقال : " سر " ، فطفق النبي - صلى الله عليه وسلم - يستخبرني عمن تخلف من بني غفار  فأخبره ، فإذا هو يسألني : " ما فعل الحمر الطوال الثطاط ؟   " ، فحدثته بتخلفهم ، فقال : " ما فعل النفر السود " ، أو قال : " القصار الجعاد الثطاط الذين لهم نعم بشظية شرخ ؟ " ، قال : فذكرت في بني غفار  فلم أذكرهم ، حتى ذكرت رهطا من أسلم ،  فقلت : يا رسول الله أولئك رهط من أسلم  قد تخلفوا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " فما يمنع أحد أولئك  [ ص: 184 ] حين تخلف أن يحمل على بعير من إبله امرأ نشيطا في سبيل الله ؟ ، فإن أعز أهلي علي أن يتخلف عني المهاجرون ،  من قريش ،  والأنصار ،  وأسلم ،  وغفار    " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					