(  599  ) حدثنا علي بن أحمد بن علي الأبار  ، ثنا عبد الرحمن بن المبارك  [ ص: 271 ] العيشي  ، ثنا أبو عوانة  ، عن قتادة  ، عن أنس  ، عن مالك بن صعصعة  عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وحدثنا عبد الله بن أحمد  ، ثنا  العباس بن الوليد النرسي  ، ثنا  يزيد بن زريع  ، ثنا  سعيد بن أبي عروبة  ، عن قتادة  ، عن أنس  ، عن مالك بن صعصعة  ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وحدثنا عبد العزيز الحرملي  ، أنا  يعقوب بن كعب  ، ثنا أبي ، عن الخليل بن مرة  ، عن قتادة  ، عن أنس  ، عن مالك بن صعصعة  ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وحدثنا محمد بن صالح بن الوليد النرسي  ، ثنا  أبو حفص عمرو بن علي  ، ثنا أبو داود  ، ثنا  هشام الدستوائي  ، عن قتادة  ، عن أنس  ، عن مالك بن صعصعة  ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " بينا أنا في الحطيم - وربما قال : في الحجر - بين النائم واليقظان ، إذا أتاني آت فشق من النحر إلى مراق البطن فاستخرج قلبي ، ثم أتيت بطست من ذهب فغسل بماء زمزم وملئ حكمة وإيمانا ، وأتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار ، أبيض يقال له البراق ، يقع خطوه عند أقصى طرفه ، فحملت عليه ، فانطلقت أنا وجبريل   - صلى الله عليه وسلم - ، حتى أتينا سماء الدنيا فاستفتح جبريل   - صلى الله عليه وسلم - ، فقيل : من معك ؟ ، فقال : محمد ،  قيل : وقد أرسل إليه ؟ ، قال : نعم ، قالوا : مرحبا ،  ولنعم المجيء ما جاء ، ففتح لنا فدخلنا ، فأتيت على آدم  فسلمت عليه ، فقال : مرحبا بك من ابن ونبي ، ثم أتينا السماء الثانية فاستفتح جبريل  عليه السلام ، فقيل : من معك ؟ ، فقال : محمد ،  قيل : قد أرسل إليه ؟ ، قال : نعم ، قالوا : مرحبا به ، ولنعم المجيء جاء ، ففتح لنا فأتيت على عيسى ،  ويحيى  فسلمت عليهما ، فقالا : مرحبا بك من أخ ونبي ، ثم أتينا  [ ص: 272 ] السماء الثالثة ، فاستفتح جبريل  عليه السلام ، فقيل : من معك ؟ ، قال : محمد ،  قالوا : وقد أرسل إليه ؟ ، قال : نعم ، قالوا : مرحبا به ، ولنعم المجيء جاء ، فأتيت على يوسف فسلمت عليه ، فقال : مرحبا بك من أخ ونبي ، ثم أتينا السماء الرابعة ، فاستفتح جبريل   - صلى الله عليه وسلم - ، فقيل : من معك ؟ ، قال : محمد ،  قالوا : وقد أرسل إليه ؟ ، قال : نعم ، قالوا : مرحبا به ، ولنعم المجيء جاء ، قال : فأتيت على إدريس  فسلمت عليه ، فقال : مرحبا بك من أخ ونبي ، ثم أتينا السماء الخامسة فاستفتح جبريل  عليه السلام ، فقيل : من معك ؟ ، قال : محمد ،  قالوا : وقد أرسل إليه ؟ ، قال : نعم ، قالوا : مرحبا به ، ولنعم المجيء جاء ، فأتيت على هارون  فسلمت عليه ، فقال : مرحبا بك من أخ ونبي ، ثم أتينا السماء السادسة فاستفتح جبريل  عليه السلام ، فقيل : من معك ؟ ، قال : محمد ،  قالوا : وقد أرسل إليه ؟ ، قال : نعم ، قالوا : مرحبا به ، ولنعم المجيء جاء ، فأتيت على موسى  فسلمت عليه فقال : مرحبا بك من أخ ونبي ، فلما جاوزته بكى ، فقيل : ما يبكيك ؟ ، فقال : يا رب هذا بعث بعدي يدخل من أمته الجنة أكثر مما يدخل من أمتي ، ثم أتينا السماء السابعة فاستفتح جبريل   - صلى الله عليه وسلم - ، فقالوا : من معك ؟ ، قال : محمد ،  قالوا : أوقد أرسل إليه ؟ ، قال : نعم ، قالوا : مرحبا به ، ولنعم المجيء جاء ، فأتيت على إبراهيم  فسلمت عليه ، فقال : مرحبا بك من ابن ونبي ، ثم رفعت لنا سدرة المنتهى ، فسألت جبريل  عليه السلام ، فقال : هذه سدرة المنتهى ، وإذا نبقها كالقلال وإذا ورقها كآذن الفيلة ، ورأيت في أصلها أربعة أنهار نهران ظاهران ونهران باطنان ، فسألت جبريل   - عليه السلام - فقال : أما الباطنان فنهران في الجنة ، وأما الظاهران فالنيل ، والفرات ،  ثم رفع لنا البيت المعمور ، فسألت جبريل  عليه السلام ، فقال :  [ ص: 273 ] هذا البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه آخر ما عليهم ،  وفرضت علي خمسون صلاة ،  فانطلقت حتى أتيت على موسى   - عليه السلام - فقال : ما صنعت ؟ ، فقلت : فرضت علي خمسون صلاة ، قال : إني أعلم بالناس منك ، فقد عالجت بني إسرائيل  أشد المعالجة ، وإن أمتك لن تطيق ذلك فارجع إلى ربك فاسأله أن يخفف عنك ، فرجعت فسألته أن يخفف عني فجعلها أربعين صلاة ، فأتيت على موسى  عليه السلام ، فقال : ما صنعت ؟ ، قلت : جعلها أربعين ، قال : إني أعلم بالناس منك ، وقد عالجت بني إسرائيل  أشد المعالجة ، وإن أمتك لن تطيق ذلك ، فارجع إلى ربك فسله أن يخفف عنك ، فرجعت فسألت ربي فخفف عني عشرا ، فأتيت على موسى  فقال : ما صنعت ؟ ، فقلت : جعلها ثلاثين ، قال : إني أعلم بالناس منك ، وقد عالجت بني إسرائيل  أشد المعالجة ، وإن أمتك لن تطيق ذلك ، فارجع إلى ربك فسله أن يخفف عنك ، فرجعت فسألته أن يخفف عني فجعلها عشرين ، فأتيت على موسى  فقال : ما صنعت ؟ ، فقلت : جعلها عشرين ، قال : إني أعلم بالناس منك ، وقد عالجت بني إسرائيل  أشد المعالجة ، وإن أمتك لن تطيق ذلك ، فارجع إلى ربك فسله أن يخفف عنك ، فرجعت إلى ربي فسألته أن يخفف عني فجعلها خمس عشرة ، فأتيت على موسى  فقال : ما صنعت ؟ ، قلت : جعلها خمس عشرة ، قال : إني أعلم بالناس منك ، وقد عالجت بني إسرائيل  أشد المعالجة ، وإن أمتك لن تطيق ذلك ، فارجع إلى ربك فسله أن يخفف عنك ، فرجعت إلى ربي فسألته أن يخفف عني فجعلها عشرا ، فأتيت على موسى  فقال : ما صنعت ؟ ، قلت : جعلها عشرا ، قال : إني أعلم بالناس منك ، وقد عالجت بني إسرائيل  أشد المعالجة ، وإن أمتك لن تطيق ذلك ، فارجع إلى ربك فسله أن يخفف عنك ، فرجعت إلى ربي  [ ص: 274 ] فسألته أن يخفف عني فوضع عني خمسا ، فأتيت على موسى  فقال : ما صنعت ؟ ، فقلت : حط عني خمسا ، قال : إني أعلم بالناس منك ، وقد عالجت بني إسرائيل  أشد المعالجة ، وإن أمتك لن تطيق ذلك ، فارجع إلى ربك فسله أن يخفف عنك ، قلت : قد استحييت كم أرجع إلى ربي ، قد رضيت وسلمت ، فنودي : إني قد أمضيت فريضتي ، وخففت عن عبادي ، وأجزي بالحسنة عشر أمثالها  " . 
				
						
						
