2698  - حدثنا  زكريا بن يحيى الساجي  ، ثنا  محمد بن بشار  بندار ، ثنا  [ ص: 72 ] عبد الملك بن الصباح المسمعي  ، ثنا  عمران بن حدير  ، أظنه عن أبي مجلز  ، قال : قال  عمرو بن العاص   والمغيرة بن شعبة  لمعاوية   : إن الحسن بن علي  عيي ، وإن له كلاما ورأيا ، وإنه قد علمنا كلامه ، فيتكلم كلاما فلا يجد كلاما . فقال : لا تفعلوا . فأبوا عليه ، فصعد عمرو  المنبر ، فذكر عليا  ووقع فيه ، ثم صعد  المغيرة بن شعبة  ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم وقع في علي  رضي الله عنه ، ثم قيل  للحسن بن علي   : اصعد ، فقال : لا أصعد ولا أتكلم حتى تعطوني إن قلت حقا أن تصدقوني ، وإن قلت باطلا أن تكذبوني . فأعطوه ، فصعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، فقال : بالله يا عمرو  وأنت يا مغيرة  تعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لعن الله السائق والراكب " أحدهما فلان ؟ قالا : اللهم نعم بلى . قال : أنشدك الله يا معاوية  ويا مغيرة  أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن عمرا  بكل قافية قالها لعنة ؟ قالا : اللهم بلى . قال : أنشدك الله يا عمرو  وأنت يا  معاوية بن أبي سفيان  ، أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن قوم هذا ؟ قالا : بلى . قال الحسن   : فإني أحمد الله الذي وقعتم فيمن تبرأ من هذا  . وذكر الحديث . 
				
						
						
