وما أسند حاطب  
 3066  - حدثنا  موسى بن هارون  ، ثنا هاشم بن الحارث  ، ثنا  عبيد الله بن عمرو  ، عن إسحاق بن راشد  ، عن  الزهري  ، عن  عروة بن الزبير  ، عن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة  أنه حدث أن أباه كتب إلى كفار قريش  كتابا وهو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شهد بدرا  ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا  والزبير  ، فقال : " انطلقا حتى تدركا امرأة معها كتاب فائتياني به " . فانطلقا حتى لقياها  ، فقالا : أعطينا الكتاب الذي معك ، وأخبراها أنهما غير منصرفين حتى ينزعا كل ثوب عليها ، فقالت : ألستما رجلين مسلمين ؟ قالا : بلى ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن معك كتابا . فلما أيقنت أنها غير منفلتة منهما حلت الكتاب من رأسها فدفعته إليهما ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطبا  حتى قرأ عليه الكتاب ، فقال : " أتعرف هذا الكتاب ؟ " قال : نعم . قال : " فما حملك على ذلك ؟ " قال : هناك ولدي وذو قرابتي ، وكنت  [ ص: 185 ] امرأ غريبا فيكم معشر قريش   . فقال عمر   : ائذن لي في قتل حاطب   . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا ؛ لإنه قد شهد بدرا  ، وإنك لا تدري لعل الله قد اطلع على أهل بدر  فقال : اعملوا ما شئتم إني غافر لكم   " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					