أبو سعد الأزدي  عن  زيد بن أرقم  
 5041  - حدثنا  محمد بن عبد الله الحضرمي  ، ثنا  أبو بكر بن أبي شيبة   ( ح ) . 
 [ ص: 187 ] وحدثنا أبو خليفة  ، ثنا  علي بن المديني  ، قالا : ثنا  عبيد الله بن موسى  ، ثنا إسرائيل  ، عن  السدي  ، عن أبي سعد الأزدي  ، ثنا  زيد بن أرقم  ، قال : غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وكان معنا أناس من الأعراب يسبقونا ، فسبق الأعرابي أصحابه يملأ الحوض ويجعل حوله حجارة ، ويجعل النطع عليه حتى يجيء أصحابه ، وأتى رجل من الأنصار  أعرابيا ، فأرخى زمام ناقته لتشرب ، فأبى أن يدعه ، فانتزع حجرا فغاض الماء ومع الأعرابي خشبة ، فضرب بها رأس الأنصاري فشجه فأتى عبد الله بن أبي  رأس المنافقين فأخبره ، وكان من أصحابه فغضب عبد الله بن أبي ،  ثم قال : " لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله " يعني الأعراب ،  وكانوا يحضرون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند الطعام ، فقال عبد الله  لأصحابه : إذا انفضوا من عند محمد  ائتوا محمدا  بالطعام ، فليأكل هو ومن عنده ، ثم قال لأصحابه : إذا رجعتم إلى المدينة  فليخرج الأعز منكم الأذل ، قال زيد   : وأنا رديف عمي رضي الله عنه ، قال : فسمعت عبد الله بن أبي ،  وكنا أخواله ، فأخبرت عمي ، فانطلق فأخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فحلف وجحد ، فصدقه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وكذبني ، فجاء عمي ، فقال : ما أردت إلا أن مقتك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكذبك المسلمون ، فوقع علي من الهم ما لم يقع على أحد قط فبينا أنا أسير مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر قد خفقت برأسي من الهم " وإذا أنا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فعرك أذني وضحك في وجهي " ، فما كان يسرني أن لي بها الخلد في الدنيا ، ثم إن أبا بكر لحقني ، فقال : ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقلت : " ما قال لي شيئا إلا أن عرك أذني وضحك في وجهي " ، قال : أبشر ، ثم لحقني عمر ،  فقلت له مثل قولي لأبي بكر ،   " فلما أصبحنا قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سورة المنافقين  " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					