5749  - حدثنا  بكر بن سهل  ، ثنا عبد الله بن صالح  ، حدثني  الليث بن سعد  ، عن أبي حازم  ، عن  سهل بن سعد الساعدي  قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني عمرو بن عوف  ، ليصلح بينهم في شيء اختلفوا فيه ، فلم يأت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أقيمت صلاة الظهر ، وتقدم أبو بكر  ليصلي بالناس وكبر ، ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرآه الناس ، فجعلوا يصفقون لأبي بكر  ، ليفطن بدخول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان أبو بكر  رضي الله تعالى عنه لا يلتفت في صلاته ، فلما سمع بفرج الصفوف خلفه ، عرف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ، فاستأخر إلى الصف فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده بين كتفي أبي بكر  حتى قدمه إلى مقامه ، فثبت أبو بكر  قليلا ، ثم حمل حملة واحدة  [ ص: 133 ] القهقرى ، ودخل في الصف ، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك تقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى لهم حتى قضى الصلاة ، ثم سلم فأقبل على أبي بكر ، فقال : " ما حملك يا أبا بكر  على ما صنعت ، ألا ثبت حين قدمتك ؟ " ، قال : قد أردت ذلك ، ثم إنه لم أر أنه ينبغي لابن أبي قحافة  أن يتقدم أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم أقبل على الناس ، فقال : " إذا نابتكم نائبة ، فعليكم بالتسبيح ، فإن التسبيح للرجال ، والتصفيق للنساء  " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					