9966  - حدثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني أبي ، ثنا  يعقوب بن إبراهيم بن سعد  ، حدثني أبي ، ح وحدثنا أحمد بن زهير التستري  ، ثنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد  ، ثنا عمي ، ثنا أبي ، حدثني أبو عميس عتبة بن عبد الله بن عتبة  ، عن أبي فزارة  ، عن أبي زيد مولى عمرو بن حريث  ، عن  عبد الله بن مسعود  قال : بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو في نفر من أصحابه ، إذ قال : " ليقم معي رجل منكم ، ولا يقومن معي رجل في قلبه من الغش مثقال ذرة   " ، فقمت معه وأخذت الإداوة ، ولا أحسبها إلا ماء ، فخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بأعلى مكة  رأيت أسودة مجتمعة ، قال : فخط لي رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال : " قم هاهنا حتى آتيك " ، فقمت ، ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم [ إليهم ] ، فرأيتهم يثورون إليه ، قال : فسمر رسول الله ليلا طويلا حتى جاءني مع الفجر فقال : " ما زلت قائما يا  ابن مسعود  بعد ؟ " فقلت له : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو لم تقل لي قم حتى آتيك ؟ ثم  [ ص: 66 ] قال لي : " هل معك من وضوء ؟ " قلت : نعم ، ففتحت الإداوة فإذا هو نبيذ ، فقلت : يا رسول الله ، والله لقد أخذت وما أحسبها إلا ماء ، فإذا هو نبيذ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تمرة طيبة ، وماء طهور " ، ثم توضأ منها ، فلما قام يصلي جاء شخصان منهم فقالا : يا رسول الله ، أنا نحب أن تؤمنا في صلاتنا ، قال : فصفهما رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ، ثم صلى بنا ، فلما انصرف قلت له : من هؤلاء يا رسول الله ؟ قال : " هؤلاء جن نصيبين  ، وقد سألوني الزاد ، فزودتهم الرجعة ، ما وجدوا من روث وجدوه شعيرا ، وما وجدوا من عظم وجدوه كاسيا " ، فعند ذلك نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستطاب بالروث وبالعظم . 
				
						
						
