2836 حدثنا إبراهيم  قال : حدثنا كثير بن يحيى أبو مالك  قال : حدثنا أبو عوانة  ، عن أبي بلج  ، عن عمرو بن ميمون  ، عن  ابن عباس  قال : قال نبي الله - صلى الله عليه وسلم - يوم خيبر : " لأبعثن رجلا لا يخزيه الله    " ، فبعث إلى علي  وهو في الرحل يطحن ، وما كان أحدكم يطحن ، فجاءوا به أرمد ، فقال : يا نبي الله ، ما أكاد أبصر ، فنفث في عينيه ، وهز الراية ثلاث مرار ، ثم دفعها إليه ، ففتح له ، فجاء  بصفية بنت حيي  ، ثم قال لبني عمه : " أيكم    [ ص: 389 ] يتولاني في الدنيا والآخرة ؟ " فقال لكل رجل منهم : " يا فلان ، أتتولاني في الدنيا والآخرة ؟ " ، ثلاثا ؟ فيقول : لا . حتى مر على آخرهم ، فقال علي    : يا نبي الله ، أنا وليك في الدنيا والآخرة ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أنت وليي في الدنيا والآخرة " ، قال : وبعث أبا بكر  بسورة التوبة ، وبعث عليا  على أثره ، فقال أبو بكر    : يا علي  ، لعل الله ورسوله سخطا علي ، فقال علي    : لا ، ولكن قال نبي الله - صلى الله عليه وسلم - : " لا ينبغي أن يبلغ عني إلا رجل مني وأنا منه " ، قال : ووضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثوبه على علي  وفاطمة  والحسن  والحسين  ، ثم قال : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا    " وكان أول من أسلم بعد  خديجة  من الناس " قال : وسرى علي  بنفسه لبس ثوب النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم نام على مكانه قال : " وكان المشركون يرمون رسول الله ، صلى الله عليه وسلم   " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					