7339 حدثنا محمد بن أبان  ، قال : حدثنا محمد الوضاح الهاشمي  ، قال : حدثنا  روح بن عبادة  ، قال : حدثنا  أبو عامر الخراز  ، عن  حميد بن هلال  ، قال : حدثنا نصر بن عاصم  ، عن عبد الرحمن بن قرط  قال : مررت بالكوفة ، فدخلت المسجد ، فإذا أنا بقوم جلوس كأنما قطعت رءوسهم ، فجلست في أدنى القوم ، فقلت لرجل : يا عبد الله ، من هذا الرجل ؟ فقال : كأنك غريب ، قلت : نعم قال : أما إنك لو كنت من أهلها لعرفته ، هذا  حذيفة بن اليمان  ، فأنشأ يحدث    [ ص: 169 ] القوم ، فقال : إن الناس كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير ، وأسأله أنا عن الشر ، حتى أتقيه ، وأعلم أن الخير لن يفوتني قال : قلت : يا رسول الله ، هل بعد هذا الخير الذي نحيا فيه من شر  ؟ قال : " يا حذيفة  ، تعلم كتاب الله واعمل بما فيه " ثم قال : " نعم ، فتنة واختلاف " فقلت : أفيكون بعد ذلك من خير ؟ قال : " نعم ، جماعة على أقذاء وهدنة على رجز " قلت : يا رسول الله ، أبعد ذلك الخير من شر ؟ قال : " يا حذيفة  ، تعلم كتاب الله واعمل بما فيه " ، حتى سألته أيضا ثلاث مرار ، يقول مثل ذلك ، ثم قال : " نعم ، يكون فتنة ، على أبوابها دعاة إلى النار ، قال : فأن تموت حين تموت وأنت عاض على جذل ، خير من أن تتبع أحدهم   " 
لم يرو هذا الحديث عن  أبي عامر الخراز  إلا  روح بن عبادة    " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					