10006 وعن  ابن عباس  قال : كان الذي أسر  العباس بن عبد المطلب   أبو اليسر بن عمرو وهو كعب بن عمرو  أحد بني سلمة  ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " كيف أسرته يا أبا اليسر  ؟ " . قال : لقد أعانني عليه رجل ما رأيته بعد ولا قبل هيئته كذا هيئته كذا قال : فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لقد أعانك عليه ملك كريم   " . وقال للعباس   : يا عباس  ، افد نفسك وابن أخيك  عقيل بن أبي طالب  ،  ونوفل بن الحارث  ، وحليفك عتبة بن جحدم  ، أحد  [ ص: 86 ] بني الحارث بن فهر   " . قال : فإني كنت مسلما قبل ذلك ، وإنما استكرهوني قال : " الله أعلم بشأنك ، إن يك ما تدعي حقا فالله يجزيك بذلك ، فأما ظاهر أمرك فقد كان علينا ; فافد نفسك " . وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أخذ معه عشرين أوقية ذهب ، فقال : يا رسول الله ، احسبها لي من فدائي قال : " لا ذلك شيء أعطانا الله منك " . قال : فإنه ليس لي مال قال : " فأين المال الذي وضعته بمكة  حين خرجت عند أم الفضل  وليس معكما غيركما أحد ؟ فقلت : إن أصبت في سفري هذا فللفضل  كذا ، ولقثم  كذا ، ولعبد الله  كذا " . قال : فوالذي بعثك بالحق ما علم به أحد من الناس غيري وغيرها ، وإني أعلم أنك رسول الله  . رواه أحمد  ، وفيه راو لم يسم ، وبقية رجاله ثقات . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					