36 - 44 - باب تسبيح الحصى . 
 14103 عن سويد بن زيد  قال : رأيت أبا ذر  جالسا وحده في المسجد ، فاغتنمت ذلك  [ ص: 299 ] فجلست إليه فذكرت له عثمان  فقال : لا أقول لعثمان  أبدا إلا خيرا ، لشيء رأيته عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كنت أتبع خلوات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأتعلم منه ، فذهبت يوما فإذا هو قد خرج فاتبعته ، فجلس في موضع فجلست عنده ، فقال : " يا أبا ذر  ما جاء بك ؟ " . قال : قلت : الله ورسوله . قال : فجاء أبو بكر  فسلم وجلس عن يمين النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له : " ما جاء بك يا أبا بكر  ؟ " . قال : الله ورسوله . قال : فجاء عمر  فجلس عن يمين أبي بكر  فقال : " يا عمر  ما جاء بك ؟ " . قال : الله ورسوله . ثم جاء عثمان  فجلس عن يمين عمر  فقال : " يا عثمان  ما جاء بك ؟ " . قال : الله ورسوله . قال : فتناول النبي - صلى الله عليه وسلم - سبع حصيات أو تسع حصيات ، فسبحن في يده حتى سمعت لهن حنينا  كحنين النحل ، ثم وضعهن فخرسن ثم وضعهن في يد أبي بكر  فسبحن في يده ، حتى سمعت لهن حنينا كحنين النحل ، ثم وضعهن فخرسن ، ثم تناولهن فوضعهن في يد عثمان  فسبحن في يده حتى سمعت لهن حنينا كحنين النحل ، ثم وضعهن فخرسن  . رواه البزار  بإسنادين ورجال أحدهما ثقات ، وفي بعضهم ضعف . 
قلت : وقد تقدم في الخلافة له طريق عن أبي ذر  أيضا وقال  الزهري  فيها : يعني الخلافة . رواه  الطبراني  في الأوسط وزاد في إحدى طريقيه : يسمع تسبيحهن من في الحلقة في كل واحد ، وقال : ثم دفعهن إلينا فلم يسبحن مع أحد منا  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					