9817 وعن  جبير بن نفير  قال : جلسنا إلى  المقداد بن الأسود  يوما ، ومر بنا رجل واستمعنا إليه ، فقال : طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والله لوددنا أنا رأينا ما رأيت ، وشهدنا ما شهدت . فأقبل إليه فقال : ما يحمل الرجل أن يتمنى محضرا غيبه الله عنه ، لا يدري كيف يكون فيه ؟ ! والله ، لقد حضر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقوام كبهم الله على مناخرهم في جهنم ، لم يجيبوه ، ولم يصدقوه ، ألا يحمد الله تعالى ، أحدكم أن لا تعرفوا إلا ربكم مصدقين بما جاء به نبيكم ، فقد كفيتم البلاء بغيركم ، والله لقد بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - على أشد حال بعث عليها نبي من الأنبياء في فطرة وجاهلية  ، لم يروا أن دينا أفضل من عبادة الأوثان ، فجاء بفرقان فرق به بين الحق والباطل ، وفرق بين الوالد وولده ، حتى إن كان الرجل ليرى والده أو ولده أو أخاه كافرا ، وقد فتح الله تعالى قفل قلبه للإيمان ، ليعلم أنه قال : هلك من دخل النار ، فلا تقر عينه ، وهو يعلم أن حميمه في النار ، وأنها التي قال الله تعالى : ( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين   ) . رواه  الطبراني  بأسانيد في أحدها  يحيى بن صالح  ، وثقه الذهبي  ، وقد تكلموا فيه ، وبقية رجاله رجال الصحيح . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					