[ ص: 597 ] فصل :  
وليشتغل بالتخريج والتصنيف إذا تأهل له   ، وليعتن بالتصنيف في شرحه وبيان مشكله متقنا واضحا فقلما يمهر في علم الحديث من لم يفعل هذا . وللعلماء في تصنيف الحديث طريقان : أجودهما تصنيفه على الأبواب ؛ فيذكر في كل باب ما حضره فيه ، والثانية تصنيفه على المسانيد فيجمع في ترجمة كل صحابي ما عنده من حديثه صحيحه وضعيفه .  
وعلى هذا له أن يرتبه على الحروف أو على القبائل فيبدأ  ببني هاشم   ثم بالأقرب فالأقرب ؛ نسبا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو على السوابق فبالعشرة ثم  أهل بدر   ثم  الحديبية   ، ثم  المهاجرين   بينها وبين الفتح ، ثم أصاغر الصحابة ، ثم النساء بادئا بأمهات المؤمنين ، ومن أحسنه تصنيفه معللا بأن يجمع في كل حديث أو باب طرقه واختلاف رواته ، ويجمعون أيضا حديث الشيوخ كل شيخ على انفراده :  كمالك  وسفيان  وغيرهما .  
والتراجم :  كمالك  عن  نافع  عن   ابن عمر  ،  وهشام  عن أبيه عن  عائشة     . والأبواب كرؤية الله تعالى ، ورفع اليدين في الصلاة .  
وليحذر إخراج تصنيفه إلا بعد تهذيبه وتحريره وتكريره النظر فيه   ، وليحذر من تصنيف ما لم يتأهل له ، وينبغي أن يتحرى العبارات الواضحة ، والاصطلاحات المستعملة  .  
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					