( وإن قال لها : طلقي نفسك من ثلاث ما شئت  فلها أن تطلق نفسها واحدة أو ثنتين ، ولا تطلق ثلاثا عند  أبي حنيفة  رحمه الله . وقالا : تطلق ثلاثا إن شاءت ) ; لأن كلمة " ما " محكمة في التعميم ، وكلمة " من " قد تستعمل للتمييز فيحمل على تمييز الجنس كما إذا قال : كل من طعامي ما شئت أو طلق من نسائي من شاءت .  ولأبي حنيفة  رحمه الله أن كلمة من حقيقة للتبعيض وما للتعميم فعمل بهما وفيما استشهدا به ترك التبعيض بدلالة إظهار السماحة أو لعموم الصفة وهي المشيئة حتى لو قال : من شئت كان على هذا الخلاف ، والله تعالى أعلم بالصواب . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					