قال : ( وإن غصب فضة أو ذهبا فضربها دراهم أو دنانير أو آنية  لم يزل ملك مالكها عنها عند  أبي حنيفة  رحمه الله فيأخذها ولا شيء للغاصب وقالا يملكها الغاصب وعليه مثلها ) ; لأنه أحدث صنعة معتبرة صير حق المالك هالكا من وجه ، ألا ترى أنه كسره وفات بعض المقاصد والتبر لا يصلح رأس المال في المضاربات والشركات والمضروب يصلح لذلك وله أن العين باق من كل وجه ، ألا ترى أن الاسم باق ، ومعناه الأصلي الثمنية وكونه موزونا ، وأنه باق حتى يجري فيه الربا باعتباره وصلاحيته لرأس المال من أحكام الصنعة دون  [ ص: 406 ] العين ، وكذا الصنعة فيها غير متقومة مطلقا ; لأنه لا قيمة لها عند المقابلة بجنسها . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					