( وإن نفر الناس قبل أن يركع الإمام ويسجد ، ولم يبق إلا النساء والصبيان  استقبل الظهر عند  أبي حنيفة  رحمه الله  ، وقال : إذا نفروا عنه بعدما افتتح الصلاة صلى الجمعة ، فإن نفروا عنه بعدما ركع ركعة وسجد سجدة بنى على الجمعة ) خلافا  لزفر  رحمه الله  ، هو يقول : إنها شرط فلا بد من دوامها كالوقت ، ولهما   أن الجماعة شرط الانعقاد فلا يشترط دوامها كالخطبة ،  ولأبي حنيفة  رحمه الله أن الانعقاد بالشروع في الصلاة ، ولا يتم ذلك إلا بتمام الركعة ; لأن ما دونها ليس بصلاة ، فلا بد من دوامها إليها ، بخلاف الخطبة ، فإنها تنافي الصلاة فلا يشترط دوامها ، ولا معتبر ببقاء النسوان وكذا الصبيان ; لأنه لا تنعقد بهم الجمعة فلا تتم بهم الجماعة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					