[ ص: 108 ] الفصل الثالث : في تأسيه عليه السلام . 
مذهب  مالك     - رحمه الله - وأصحابه أنه لم يكن متعبدا بشرع من قبله قبل نبوته  ، وقيل : كان متعبدا . 
لنا : أنه لو كان كذلك لافتخرت به أهل تلك الملة ، وليس ، فليس . 
وأما بعد نبوته : فمذهب  مالك  وجمهور أصحابه وأصحاب   الشافعي  ،  وأبي حنيفة  أنه كان متعبدا بشرع من قبله  ، وكذلك أمته إلا ما خصه الدليل . 
ومنع منه  القاضي أبو بكر  ، وجماعة من أصحابنا . 
لنا قوله تعالى : ( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده    ) . وهو عام لأنه اسم جنس أضيف . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					