26  24   -  مالك  ، عن   زيد بن أسلم  ، أنه قال : عرس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة بطريق مكة  ، ووكل  بلالا  أن يوقظهم للصلاة ، فرقد  بلال  ، ورقدوا حتى استيقظوا وقد طلعت عليهم الشمس ، فاستيقظ القوم ، وقد فزعوا ، فأمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يركبوا حتى يخرجوا من ذلك الوادي ، وقال : " إن هذا واد به شيطان " فركبوا حتى خرجوا من ذلك الوادي ، ثم أمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ينزلوا ، وأن يتوضؤوا ، وأمر  بلالا  أن ينادي بالصلاة ، أو يقيم ، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالناس ، ثم انصرف إليهم ، وقد رأى من فزعهم ، فقال : " يا أيها الناس إن الله قبض أرواحنا ، ولو شاء لردها إلينا في حين غير هذا ، فإذا رقد أحدكم عن الصلاة ، أو نسيها ، ثم فزع إليها ، فليصلها كما كان يصليها في وقتها    " . 
 [ ص: 328 ] ثم التفت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى  أبي بكر  فقال : " إن الشيطان أتى  بلالا  وهو قائم يصلي فأضجعه ، فلم يزل يهدئه كما يهدأ الصبي حتى نام " ثم دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  بلالا  ، فأخبر  بلال  رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل الذي أخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  أبا بكر  ، فقال  أبو بكر     : أشهد أنك رسول الله "   . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					