فصل : ولو  أوصى بثلثه لسيد الناس   كان للخليفة - رأيت  عمر بن الخطاب      - رضي الله عنه - في المنام فجلست معه ، ثم قمت أماشيه فضاق الطريق بنا فوقف فقلت تقدم يا أمير المؤمنين ، فإنك سيد الناس قال لا تقل هكذا قلت بلى يا أمير المؤمنين ، ألا ترى لو أن رجلا أوصى بثلث ماله لسيد الناس كان للخليفة أنا أفتيك بهذا فخذ حظي به ، ولم أكن سمعت هذه المسألة قبل      [ ص: 354 ] هذا المنام وليس الجواب فيها إلا كذلك ؛ لأن سيد الناس هو المتقدم عليهم والمطاع فيهم وهذه صفة الخليفة التقدم على جميع الأمة ، والله أعلم بالصواب .  
آخر كتاب الوصايا بحمد الله ومنه  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					