فصل : فإذا ثبت ما وصفنا ينبغي أن يكون منع الديوان على مثل ما وضعه عمر يبدأ بقريش فيقدم منهم بني هاشم وبني المطلب ، ثم من يليهم من بني أب بعد أب حتى يستوعب جميع قريش ، ثم يقدم بعدهم الأنصار من الأوس والخزرج ، ثم يعدل بعدهم إلى مضر ، ثم [ ص: 468 ] ربيعة ، ثم جميع ولد عدنان ، ثم يعدل بعدهم إلى قحطان فيرتبهم على السابقة كما ذكرنا في قريش ، فإذا فرغ من جميع العرب عدل بعدهم إلى العجم فرتبهم على سابقة إن كانت لهم .
فأما ترتيب أهل القبيلة الواحدة من قريش أو غيرهم ، فينبغي أن يقدم منهم ذو السابقة ، ثم ذو السن ، ثم ذو الشجاعة ، فإذا أراد تفريق العطاء فيهم بدأ بالقبيلة المقدمة في الديوان فقدمها في العطاء وقدم منها من كان في الديوان مقدما : لأنه لا يمكن إعطاء جميعهم إلا واحدا بعد واحد ، فيقدم الأسبق فالأسبق في الديوان حتى يستوفي جميع أهله ، وبالله التوفيق .


