فصل : والفصل الخامس :  فيما يصنع بالعقيقة بعد أن يذبح      . قيل : يسلك به مسلك الضحايا في الأكل والادخار والصدقة والهدية ، فإن عدل بها عن الصدقة إلى الأكل كان على ما قدمناه من الوجهين ، وتفضيل لحمها .  
واختلف أصحابنا في كسر عظمها ، وطبخ لحمها بالخل ، على وجهين :  
أحدهما : - وهو قول  البغداديين      - أنه مكروه تفاؤلا له بالسلامة وطيب العيش .  
 [ ص: 130 ] والوجه الثاني : - وهو قول  البصريين      - أنه غير مكروه ، لأنه طيرة وقد نهي عنها ، ولأن ذبحها أعظم من كسر عظمها وملاقاة النار لها أكثر من طرح الخل على لحمها ويكره أن تلطخ جبهة المولود ورأسه بدمها .  
وقال  الحسن   ،  وقتادة      : من السنة أن يستقبل مخرج الدم من أوداجها بصوفه يلطخ بها رأس المولود ، ثم يغسل ، روى  همام   ، عن  قتادة   ، عن  أنس      .  
				
						
						
