شهادة معتقد كفر مخالفه      .  
فصل : والضرب الثاني : من يعتقد تكفير مخالفه ولا يرى استباحة دمه ، فينظر فإن تعرض بعرض برأيه لتكفير الصدر الأول من الصحابة والتابعين لهم بإحسان ، حكم بكفره ، لرده على الله تعالى في قوله :  لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة      [ الفتح : 18 ] . ورده على رسوله في قوله : "  أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم     "  
وقوله صلى الله عليه وسلم : "  خير الناس قرني ثم الذين يلونهم     " ، فتسقط عدالتهم وترد شهادتهم بكفرهم .  
وإن لم يتعرضوا لتكفير الصدر الأول ، واعتقدوا فيهم الإيمان ، وتفردوا بتكفير أهل عصرهم ، فهم أهل ضلال يحكم بفسقهم دون كفرهم ، فتسقط عدالتهم وترد شهادتهم بالفسق دون الكفر .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					