[ ص: 348 ] كتاب العدد . 
العدد : جمع عدة بكسر العين  فيهما ، وهي ما تعده المرأة من أيام أقرائها ، وأيام حملها ، أو أربعة أشهر وعشر ليال للمتوفى عنها ، قال ابن فارس  ، والجوهري    : عدة المرأة : أيام أقرائها ، والمرأة معتدة . 
" قبل المسيس " . 
المسيس : اللمس قاله الجوهري    . وأصل اللمس باليد ، ثم استعير للجماع ، لأنه مستلزم للمس غالبا ، وكذا استعير للأخذ ، والضرب ، والجنون . 
" وإن ارتابت " . 
أي : حصل لها ريب ، وهو الشك ، يقال : رابني الشيء : إذا رأيت منه ريبة ، وهي التهمة ، وهذيل  تقول : أرابني . 
" وانتفاخ البطن " . 
بالخاء المعجمة : ارتفاعه ، ويقال : أخذته نفخة ، مثلث النون : إذا انتفخ بطنه ، ويجوز انتفاج البطن بالجيم ، من قولهم : انتفج جانبا البعير : إذا ارتفعا ، ونفج ثدي المرأة قميصها : إذا رفعه . 
" وحد الإياس " . 
يقال : يئس من الشيء ، وأيس منه ، يأسا فيهما ، فحقه أن يقول : فحد اليأس ، فأما الإياس ، فمصدر آيسه من الشيء إياسا . فالآيسة قد آيسها الله تبارك وتعالى من الحيض ، فلذلك استعمل مصدره ، لكن استعمال المصنف رحمه الله تعالى يأبى ذلك في قوله : يئست ويئسن ، وآيسة . 
" والجارية التي أدركت " . 
أي بلغت الحلم . عن السعدي    . 
" والسائح " . 
السائح : الذاهب في الأرض للتعبد والترهب ، قاله الجوهري  ، والسعدي  ، وغيرهما . وقال عطاء    : السائحون : الغزاة ، وقال عكرمة    : طلبة العلم . 
" ويجب الإحداد " . 
الإحداد    : مصدر أحدت المرأة على زوجها : إذا تركت الزينة لموته ، فهي محد . ويقال أيضا : حدت تحد ، بكسر الحاء وضمها ، فيكون في   [ ص: 349 ] مضارعه ثلاث لغات : واحدة من الرباعي ، واثنتان من الثلاثي . والحداد ، بكسر الحاء : ثياب سود يحزن بها . والحد : المنع ، فالمحدة : ممتنعة عن الزينة . 
" والحفاف واسفيداج العرائس " . 
الحفاف  ، بكسر الحاء : مصدر حفت المرأة وجهها من الشعر تحفه ، حفا ، وحفافا ، واحتفت مثله ، والمحرم عليها إنما هو نتف شعر وجهها ، فأما حفه وحلقه ، فمباح ، نص عليه أصحابنا . والاسفيداج معروف ، يعمل من الرصاص ، ذكره الأطباء في كتبهم ، ولم أر أحدا من أهل اللغة ذكره ، والألف في المعرب ، لكونها لفظة مولدة . والعرائس : جمع عروس ، قال الجوهري    : يقال : رجل عروس في رجال عرس ، وامرأة عروس في نساء عرائس . وأعرس الرجل : بنى بأهله ، أو عمل عرسا . ولا يقال : عرس والتعريس : نزول آخر الليل لنوم أو راحة . 
" وتجتنب النقاب " . 
النقاب بالكسر . قال أبو عبيد    : النقاب عند العرب : الذي يبدو منه محجر العين ، ويقال : انتقبت المرأة ، وإنها لحسنة النقبة بالكسر . 
" وأما المبتوتة " . 
المبتوتة : مفعولة ، من بت الطلاق : إذا قطعه ، يقال : بت الطلاق ، وأبته ، فالأصل : المبتوت طلاقها ، إليه فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه ، فصار ضميرا مستترا ، والمراد هنا بالمبتوتة : البائن بفسخ ، أو طلاق ، والله أعلم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					