السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحمد الله على نعمة هذا الموقع، وأشكركم على مجهودكم، وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.
أريد أن أسألكم: كيف أتخلص من التفكير في أن هناك أشخاصًا ينظرون إلي؟
سأشرح لكم؛ فمثلاً إذا كنت في القسم، وأردت أن أركز مع شرح الأساتذة، فإن نفسي تقول لي: هناك من ينظر إلي، فيتشتت تركيزي كليةً، وأعدل حجابي خوفًا من أن يظهر شيء من شعري، لأن جامعتنا مختلطة، وهذا ما يزعجني أكثر، كما أن الشيطان يوسوس لي عندما أريد أن أختار ثوبًا من خزانة ملابسي، كنت قد اشتريته بقناعة تامة على أنه ساتر، وألوانه ليست مبهرجةً، يسمى بالملحفة الموريتانية، وهو حجاب لسائر الجسد ما عدا الوجه والكفين، أقول في نفسي: ربما هو لافت، وفي مجتمعنا هو ليس كذلك.
أو عندما أختار حجابًا جميلاً فيه كل المواصفات، أقول: لماذا تريدين أن تبدي جميلةً ما دامت الجامعة مختلطةً؟ أظن أنها لو لم تكن مختلطةً لما حرصت على منظرك هذا، فهل هو تأنيب الضمير، أم من النفس اللوّامة، أم من وساوس الشيطان؟
على الرغم من أني لا أضع أيًا من مظاهر الزينة الظاهرة: كالأساور، أو المكياج، أو العطر؛ لأن إظهارهم للأجانب محرم، ولا أكلم الشباب؛ لأنه أمر محرم، فهل ما سبق ذكره، وحرصي على نظافة حجابي، وتناسق ألوانه، أكون آثمةً بفعله؟
سؤالي الثاني: مهما حاولت أن أنظم وقتي، أو أنجز واجباتي، أجد نفسي أنجزها في الدقائق الأخيرة قبل موعد التسليم؛ فبعد أحداث الحرب في غزة من العامين الماضيين، كنت أشعر بأن دراستي لا فائدة منها، ولكن بعد إعلان وقف الحرب حذفت اليوتيوب؛ لأنه كان يأخذ أغلب وقتي، وأصبحت أتابع أخبارهم من التيليغرام، ونتيجةً لعدم اهتمامي بدراستي تراكمت علي المواد، وأحتاج لفهمها هي والمواد الجديدة، وعندما أبدأ يطرأ ظرف عائلي ما، فأكسل عن دراستي.
كما أنني لم أعد أقرأ وردي اليومي من القرآن، وهي سورة البقرة، وسورة يس، وسور أخرى تركتها، مع أني كنت أنصح من يهمني أمره بقراءة سورة البقرة، وإذ بي أنا أتركها!
أصبحت بعدها لا أحب أن أنصح أحدًا؛ حتى لا أكون ممن قال الله -عز وجل- عنهم: (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون)، وتركت حفظ القرآن منذ سنوات، وكل عام أحدث نفسي بأنني سأحفظه هذا العام، ويمر العام دون حفظه، وأخاف من عذاب الله؛ لأني نسيت ما حفظته، وزد على ذلك رغبتي في تعلم اللغة الإنجليزية بطرق مشروعة.
وجزاكم الله خيرًا.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

