السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أودّ أن أسأل عن سبب النشاط الذهني العالي لدي؛ إذ تدور في ذهني أفكار كثيرة في نفس الدقيقة، وتطرأ بسرعة وبشكل متتالٍ، أفكر كثيرًا، وأربط بين الأمور، وأسأل نفسي "لماذا؟" و"كيف؟"، حتى إنني أستمر في تحليل شخصيات من حولي، حتى لو كنت في تجمع أو حفلة.
أحلل تصرفاتهم مع الآخرين، ولماذا تصرفوا بهذه الطريقة، وما الحاجة التي يسعون إليها؟ ودائمًا أصل إلى استنتاجات، وعندما أدرس، أعاني من عدم القدرة على إيقاف تدفق الأفكار، فأحيانًا أكتب كل فكرة تخطر لي على ورقة بجانبي؛ لأتمكن من مواصلة الدراسة.
أشعر أن دماغي مرهق جدًا، خاصة أنني أدرس الهندسة الطبية، وهي دراسة تحتاج إلى تركيز وتفكير، وكل هذا يزيد من تعبي، لدي رغبة شديدة في الحديث، ولا أستطيع كبح نفسي، حتى إنني أتحدى نفسي في ذلك، وغالبًا أفشل.
أشعر أنني لا أُكمل عبادة الأذكار، حتى لو وضعت لنفسي هدفًا بسيطًا، لا أتمكن من الالتزام به، أحيانًا أروي قصصًا لا داعي لها، وتافهة جدًا، ولا أستطيع اختصارها، بل أُسهب كثيرًا في الحديث، وأتحدث دون تفكير، فقط لغو، وعندما أكون وحدي، ولا أجد من أتحدث معه، لا أتمكن من منع نفسي من الوقوف أمام المرآة للرقص، رغم شعوري بالذنب لما أرتكبه من محرم.
خططي للتوقف عن هذا السلوك غالبًا ما تفشل، حتى إنني وصلت إلى مرحلة وضعت فيها مرآة فقط في الحمام، وأزلتها من غرفتي، وكثيرًا ما حاولت أن أخفض صوتي، لكنني أعاني من ذلك، وأعود إلى نفس الدرجة العالية، حتى إنني أُقاطع من حولي أثناء حديثهم.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

