السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شكرًا لكم على هذا الموقع الجميل، وعلى مساعدتكم.
أنا فتاة عمري 25 عامًا، لدي الكثير من المشاكل الصحية والنفسية.
منذ ولادتي، كانت لدي كتلة سحائية في العمود الفقري، وعندما بلغت الثامنة من عمري، أجريت عملية لتحرير النخاع الشوكي من هذه الكتلة، ولكن بعد العملية ظهرت لدي مشكلة في القدم، فأصبحت أعرج، كما أنني أعاني من مشكلة في التبول منذ ما قبل العملية، وما زلت حتى الآن أعاني من التبول اللاإرادي.
أجريت عملية جراحية للقدم، لكنها لم تنجح بسبب تضرر العصب، وكنت قد اشتريت جبيرة قبل العملية عن طريق الطبيب لتعديل وضع القدم، لكن الجبيرة سببت لي جرحًا كبيرًا وعميقًا في طرف مشط القدم، والآن الحمد لله بدأ الجرح يلتئم بعد انتظار دام عشر سنوات.
لقد سببت لي هذه الظروف مشاكل نفسية، فأنا أعيش في عزلة داخل المنزل منذ أكثر من عشر سنوات، لا أستمتع بالحياة، ولا أعيش كما يعيش الناس.
أشعر بتعب شديد، ولا أجد السعادة داخل أسرتي، فهناك الكثير من المشاكل، ولا أحد يهتم بي، ولا يُعطيني أحد مصروفًا.
أفكر دائمًا كيف أشتري مواد التعقيم لعلاج جرحي، وكيف أشتري الشاش المعقم، وأفكر من أين أُوفّر المال لشراء الحفاضات كي لا أبلل نفسي في الليل.
منذ طفولتي، أعاني من علاقة صعبة مع والدي، فقد كنت أخاف منه، وإذا تحدثت، يسكتني ولا يسمح لي بالتعبير عن رأيي.
لدي مشكلة في الحديث أمام الناس، إذ أشعر بالارتجاف والتوتر، ويشتد جسدي، وأحيانًا أتبول على نفسي من شدة الخوف.
أعتذر عن الإطالة، لكنني لا أعرف ماذا أفعل، فعقلي لا يتوقف عن التفكير، وأعاني من مشاكل نفسية وخوف من كل شيء، أشعر في قلبي بشعور غريب.
بدأت أفكر في الزواج، لكنني أعرف وضعي، وأقول لنفسي: كيف سأتزوج وأنا أعاني من هذه المشاكل، ومشكلة التبول هي أكبرها؟ أنا شديدة الخجل، وأفكر كيف يمكنني الزواج وأنا أخاف، ربما بسبب حياتي مع أسرتي، أنا أحب الأطفال جدًا، لكنني أخاف من العلاقة الحميمية.
أعتذر عن صراحتي، لكنني تعبت حقًا من هذه الأفكار.
أقول أحيانًا: لم أعد أرغب في الزواج، سأهتم بنفسي، ثم أعود وأفكر وأخاف، وأتخيل أنه إذا تقدم أحد لخطبتي، كيف سأخبره أن لدي هذه المشاكل الصحية والنفسية؟ كيف سيقبل بي؟ كيف سأعيش معه وأنا خائفة ومتوتّرة وخجولة من العلاقة؛ لأنني عندما أخاف وأتوتر، أتبول على نفسي.
هذه أفكاري، وهناك الكثير غيرها، عندما أنام لا يتوقف عقلي، وأرى أحلامًا سيئة، وفي الواقع عندما أجلس مع مجموعة من الأشخاص أبقى صامتة، وإذا تحدثت، أشعر بالتوتر والارتباك، وأخاف أن أتبول على نفسي، وأشعر أن الجميع ينظر إليّ، فأفضّل الصمت، وعندما يقترب أحد مني، أشعر بالخوف والتوتر والارتجاف.
أرجو المساعدة، وشكرًا لكم، وجزاكم الله خيرًا.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

