744  - وكذلك فعل  خالد بن الوليد  بأهل اليمامة  في حديث يروى عن  محمد بن إسحاق ،  قال : وكان خالد  قد نهكته الحرب وقتل من المسلمين  [ ص: 462 ] مقتلة عظيمة ، فعمد مجاعة بن مرارة الخفي  إلى النساء والصبيان فألبسهم السلاح وأقامهم على الحصون ، فنظر إليهم  خالد بن الوليد  فظن أنهم مقاتلة ، وقد بلغت الحرب منهم ومن المسلمين ما بلغت ، فدعاه مجاعة  إلى الصلح عند هذا ، فصالحه  على ربع الرقيق ونصف الصفراء والبيضاء والحلقة ، فلما دخل خالد  الحصون بعد الصلح فلم ير فيها إلا الذراري والنساء ، قال لمجاعة :  خدعتني ، فقال مجاعة :  قومي ولم أستطع إلا ما رأيت قال  ابن إسحاق :  وقد كان  أبو بكر  بعث سلمة بن سلامة بن وقش  إلى خالد  أن لا تستبق من بني حنيفة  رجلا قد أنبت ، فوجد خالدا  قد صالحهم على ما صالحهم عليه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					